قمة الكويت تبت في جدوى تأسيس بنك خليجي لتمويل المشاريع التنموية‏

قمة الكويت تبت في جدوى تأسيس بنك خليجي لتمويل المشاريع التنموية‏
قمة الكويت تبت في جدوى تأسيس بنك خليجي لتمويل المشاريع التنموية‏

كشف عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أمس،
أن قمة قادة دول المجلس المقبلة في الكويت ستبت في جدوى إنشاء بنك ‏إقليمي استثماري يستهدف تمويل المشاريع التكاملية بين الدول ‏الأعضاء، ‏وذلك على غرار البنك الأوروبي للتنمية.‏

ويأتي مقترح البنك الاستثماري التنموي الذي يستهدف تمويل مشاريع البنى ‏التحتية والمشاريع ‏التنموية المشتركة بين دول المجلس، إلى جانب تنظيم ‏المساعدات الإنمائية ‏والإنسانية التي تقدمها الدول الأعضاء على الصعيدين ‏الإقليمي والعالمي ‏ضمن الأفكار والمقترحات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية ‏الواردة في رؤية ‏قطر لتفعيل دور مجلس التعاون التي قدمت أمام اللقاء ‏التشاوري للمجلس ‏الأعلى الذي عقد أخيرا في الرياض، حيث وجه المجلس ‏الأعلى اللجان ‏الوزارية المعنية بدراستها ووضع المقترحات والتوصيات ‏بشأنها في إطار ‏برامج زمنية محددة.‏

وأوضح العطية في تصريحات صحافية، أن قطر ستقترح على دول ‏المجلس تأسيس بنك إقليمي للتنمية على غرار البنك التنموي في الاتحاد ‏الاوروبي، وذلك خلال الدورة المقبلة للمجلس الأعلى ‏التي ستنعقد منتصف ‏الشهر المقبل في الكويت، وهو ما سيسهم في تعزيز العمل الجماعي لدول ‏المجلس سواء لدعم مشاريع التنمية في دول المجلس أو للاستثمار في ‏التعليم والصحة، وكذلك لتقديم المساعدات بصورة جماعية كما تم بالنسبة ‏لقطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الآثم.

وأشار إلى أن هذه رؤية جاءت ‏لتدعم مسيرة العمل المشترك، خاصة فيما يتعلق بكونها تأتي منسجمة مع ‏مقترحات خادم الحرمين الشريفين التي تم تقديمها في القمة السابقة بالنسبة ‏لإزالة المعوقات فيما يتعلق بالاتحاد الجمركي وهناك بعض الأمور التي ما ‏زالت معلقة والتي بحاجة إلى قرار سياسي من القادة للانتهاء من الفترة ‏الانتقالية.‏

وكان وكلاء وزارات المالية والاقتصاد في دول المجلس ‏قد أقروا خلال ‏اجتماع عقد أخيرا في الرياض تأجيل البت في مقترح إنشاء البنك ‏الاستثماري لإخضاعه لمزيد من الدراسة.‏

#2#

وأوضح لـ ''الاقتصادية'' في ‏حينه محمد المزروعي الأمين العام المساعد ‏للشؤون الاقتصادية في الأمانة ‏العامة ‏للمجلس أن الوكلاء أقروا تأجيل البت في المقترح وطالبوا بمزيد من ‏الدراسة حوله ومدى الجدوى الاقتصادية ‏للدول الأعضاء حتى يكون هناك ‏تصور واضح بشأنه، مع التأكيد على ‏ضرورة النظر في المؤسسات المالية ‏المشتركة القائمة حاليا، إلى جانب أخذ ‏رأي المؤسسات المالية الوطنية ‏داخل كل دولة كصناديق التنمية الصناعية ‏والعقارية والزراعية وغيرها من ‏المؤسسات الحكومية حول الموضوع.‏

يُشار إلى أن الرؤية القطرية تتضمن عددا من المحاور، منها الجانب ‏‏الاقتصادي الذي يركز على تعزيز التعاون المشترك في هذا الشأن بين دول ‏‏المجلس وترسيخه وذلك لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود، وتفعيل دور ‏‏المجلس في الجوانب الاقتصادية ولا سيما في مجال الاستثمار في المشاريع ‏‏المشتركة، ومعالجة ما تبقى من متطلبات الاتحاد الجمركي، وتفعيل ما اتفق ‏‏عليه بشأن الاتحاد النقدي، وإيجاد آليات مشتركة لتمويل المشاريع التنموية ‏‏في دول مجلس التعاون ولتنسيق المساعدات الإنمائية والإنسانية التي تقدمها ‏‏للمنظمات والصناديق على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إلى جانب ‏‏مجالات الرعاية الصحية والتعليم، إضافة إلى ظاهرة البطالة.‏

الأكثر قراءة