«بنك إنجلترا» يقدم قروضا طارئة قيمتها 60 مليار استرليني لمصرفين

كشف بنك إنجلترا المركزي أمس أنه قدم أكثر من 60 مليار جنيه استرليني من القروض الطارئة لبنكي آر بي إس وإتش بي أو إس وقت ذروة أزمة الائتمان العام الماضي.
ولم يورد البنك المركزي تفاصيل عن القروض في تقريره السنوي المنشور في أيار (مايو) بسبب مخاوف من أثر ذلك على الثقة في القطاع المصرفي. غير أنه أوضح أن لا داعي للسرية الآن بعد أن تحسنت الأوضاع المالية للبنكين.
وقال بول تاكر نائب محافظ البنك أمام لجنة الخزانة في البرلمان «في ظروف استثنائية وفي إطار وظائف البنك المركزي يتصرف البنك باعتباره الملاذ الأخير لإقراض المؤسسات المالية في الأوقات الصعبة للحيلولة دون تبدد الثقة بالقطاع المصرفي بشكل عام». وأضاف «لذلك قدم البنك مساعدات سيولة طارئة لمؤسستين هما «آر بي إس» و»إتش بي أو إس» في خريف عام 2008».
وبلغ الاستخدام الإجمالي للبنكين لهذه السيولة ذروته عند مستوى 61.6 مليار جنيه يوم 17 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2008. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء جوردون براون «هذه تذكرة قوية لمدى اقتراب القطاع المصرفي من الانهيار آنذاك».