مخاوف من عمليات تسييل واسعة النطاق للأسهم الخليجية قبل إجازة العيد

مخاوف من عمليات تسييل واسعة النطاق للأسهم الخليجية قبل إجازة العيد

استهلت أسواق الأسهم الخليجية تعاملات الأسبوع الأخير من الشهر الجاري قبل بدء إجازة عيد الأضحى الخميس المقبل، بحالة ضعف الشهية نفسها، التي أصابت المتعاملين والتي كبدت أسواق الإمارات أكبر الخسائر أمس رغم ضعف تداولاتها حيث تراجعت سوق دبي بنحو 2.6 في المائة وسوق أبو ظبي 2 في المائة.
جاء التراجع أقل حدة في بورصة قطر بنسبة 0.13 في المائة ومال مؤشر سوق مسقط نحو الهبوط الطفيف 0.04 في المائة فيما نجحت بورصة الكويت في الحفاظ على مسارها الصاعد بعد ارتدادها منتصف الأسبوع الماضي وارتفع مؤشرها بنحو 1 في المائة ولم تتأثر السوق على غير العادة بإعلان شركة زين فشل خطة الاندماج بين زين الأردن والاتصالات الفلسطينية، كما ارتفعت سوق البحرين بنصف في المائة.
ويخشى متعاملون من أن تتكبد الأسواق خلال الأسبوع الجاري خسائر فادحة حيث يعتاد كثير من المتعاملين القيام بعمليات تسييل لأجزاء من محافظهم الاستثمارية قبيل الأعياد والمناسبات علاوة على تراجعات الأسواق الدولية التي تؤثر سلبا في البورصات الخليجية.
وبتداولات ضعيفة ربما تكون هي الأدنى لعام لم تصل إلى 300 مليون درهم سجلت سوق دبي تراجعات قوية ما أثار المخاوف لدى المتعاملين، واقترب المؤشر من جديد من حاجز الدعم 2000 نقطة الذي يخشى أن يكسره هبوطا في حال استمرت موجة الهبوط خلال هذا الأسبوع.
ولم ينج من الهبوط سوى سهمي بنك دبي التجاري ومصرف السلام البحرين فيما تراجعت بقية الأسهم المتداولة وعددها 25 شركة، وقاد سهم إعمار موجة التراجع منخفضا بنحو 4.5 في المائة إلى 4.14 درهم، ولم تفلح تصريحات محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية عن أن الاندماج بين إعمار والشركات الثلاث التابعة لدبي القابضة سينتهي خلال شهر في وقف هبوط السهم.
وسجلت جميع الأسهم النشطة نسب تراجعات حادة من بينها سهم أرابتك 3.5 في المائة إلى 3.01 درهم ودريك أند سكل 4 في المائة دون الدرهم إلى 97 فلسا ودبي المالي 3.6 في المائة إلى 2.12 درهم ودبي الإسلامي 5.3 في المائة إلى 2.67 درهم.
وبالحدة نفسها هبطت سوق العاصمة أبو ظبي بضغط من أسهمها القيادية في قطاعات البنوك والعقارات والطاقة ووسط تعاملات ضعيفة أيضا بقيمة 150 مليون درهم من تداول 69 مليون سهم، وقاد سهم الجرافات الذي هبط بالحد الأقصى 10 في المائة موجة الهبوط للسوق.
كما قاد سهم صروح هبوط أسهم قطاع العقارات منخفضا بنحو 4.1 في المائة إلى 3.01 درهم والدار 4.3 في المائة إلى 5.29 درهم ورأس الخيمة العقارية 1.5 في المائة إلى 68 فلسا، وسجلت أسهم قطاع الطاقة هبوطا حادا أيضا بواقع 4.5 في المائة لسهم دانة غاز إلى 1.10 درهم و4.4 في المائة لسهم آبار إلى 2.31 درهم.
وإلى حد ما تمكنت بورصة قطر من احتواء موجة جني الأرباح التي استهلت بها أسبوعها بعد ثلاث جلسات من الصعود القوي، وعادت السوق كحال بقية الأسواق الخليجية إلى تداولاتها الضعيفة التي تجاوزت بالكاد 200 مليون ريال من تداول سبعة ملايين سهم منها مليونان لسهم مصرف الريان، الذي أغلق على استقرار عند 12.80 ريال.
وتباين أداء الأسهم الثقيلة والنشطة، ففي قطاع البنوك انخفضت أسهم البنك الأهلي بأعلى نسبة 9.6 في المائة إلى 49.50 ريال وقطر الوطني الأثقل في مؤشر القطاع المصرفي بنحو 0.31 في المائة إلى 161.20 ريال والمصرف الإسلامي 0.73 في المائة إلى 82.30 ريال في حين ارتفعت أسهم بنك الدوحة بنحو 0.82 في المائة إلى 49 ريالا والبنك التجاري 0.60 في المائة إلى 67.30 ريال، ومال سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر نحو الارتفاع الطفيف 0.09 في المائة إلى 115 ريالا، وهو ما جنب السوق خسائر كبيرة.
ومال مؤشر سوق مسقط نحو الهبوط الطفيف بتعاملات ضعيفة أيضا بقيمة 3.5 مليون ريال من تداول 13.4 مليون سهم منها 1.2 مليون ريال تعاملات ثلاثة أسهم هي جلفار والعمانية للتغليف والأنوار القابضة حيث ارتفع الأول بنحو 1.1 في المائة إلى 0.607 ريال والثاني 3 في المائة إلى 0.200 ريال في حين انخفض الثالث بنسبة 2.3 في المائة إلى 0.291 ريال.
وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لأسهم البنك الوطني بنحو 1.5 في المائة إلى 0.321 ريال وبنك مسقط بربع في المائة إلى 0.870 ريال وبنك صحار 0.44 في المائة إلى 0.225 ريال وارتفاع لسهمي البنك الأهلي بقرابة 1 في المائة إلى 0.210 ريال وبنك ظفار 0.16 في المائة إلى 0.646 ريال في حين انخفض سهم عمانتل الأثقل في مؤشر قطاع الخدمات بنحو 0.38 في المائة إلى 1.326 ريال.
وتمكنت بورصة الكويت من الحفاظ على مسارها الصاعد بعد أسبوع دام وجاء الدعم لمؤشرها من أسهم البنوك والاستثمار لكن لا تزال السوق على ضعفها بتعاملات لامست 40 مليون دينار من تداول 258.5 مليون سهم.
وبعد ثلات جلسات من التراجع بلغت نسبته 15 في المائة استقر سهم أجيليتي عند سعر 0.900 دينار دون تغير, وقالت الشركة إنها بصدد الطعن في قرار تأجيل نظر قضية اتهامها بالتلاعب في عقود توريد الغذاء للجيش الأمريكي، وعلى غير المتوقع لم تتأثر السوق سلبا بإعلان شركة زين فشل الاندماج بين زين الأردن وبالتل الفلسطينية بل على العكس ارتفع سهم زين بنحو 1 في المائة إلى 0.970 دينار.
وسجلت أسهم البنوك ارتفاعات قياسية بواقع 3.8 في المائة لسهم بيت التمويل الكويتي « بيتك « إلى 1.080 دينار والكويت الوطني 3.7 في المائة إلى 1.080 دينار وبنك الخليج 1.7 في المائة إلى 0.290 دينار.
ودعمت ارتفاعات جيدة لأسهم البنوك والخدمات ارتفاعات سوق البحرين التي شهدت تعاملات استثنائية قادها سهم البنك الأهلي المتحد الذي شهد تداولات نشطة بقيمة عشرة ملايين سهم رفعت تعاملات السوق ككل إلى 12.3 مليون سهم قيمتها 2.5 مليون دينار، وارتفع سعر السهم بنحو 1.4 في المائة إلى 0.500 دولار.
ولم تسجل السوق سوى انخفاض وحيد لسهم البركة بنسبة 8 في المائة إلى 1.030 دينار رغم أنه استقطب تعاملات نشطة بنحو مليون سهم، في حين سجل سهم المصرف الخليجي أعلى الارتفاعات بنحو 5.4 في المائة إلى 0.135 دينار والبحرين لتصليح السفن 2.9 في المائة إلى 1.780 دينار وبتلكو 0.84 في المائة إلى 0.600 دينار والسيف 0.70 في المائة إلى 0.143 دينار.

الأكثر قراءة