رئيس الوزراء الإيطالي يبحث مع العساف تعزيز التعاون بين البلدين

رئيس الوزراء الإيطالي يبحث مع العساف تعزيز التعاون بين البلدين

التقى رئيس مجلس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني، أمس، وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، وذلك في مقر إقامة دولته في قصر الحمراء في جدة، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وإمكانية التعاون مع المملكة في ابتعاث عدد من الطلبة السعوديين إلى إيطاليا.
وكان العساف قد قال لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء «إن العلاقات الاقتصادية بين المملكة وإيطاليا مرت بتطورات اقتصادية مهمة مما يعكس الاهتمام الذي توليه قيادتا البلدين لهذه العلاقات التي أدت اللجنة المشتركة، ولا تزال، دوراً مهماً في تعزيزها».
وامتدح العساف دور قطاع الأعمال في البلدين الصديقين لتنفيذ كثير من الأهداف التي تجتمع اللجنة من أجلها، كما أشاد بجهود لجنة المتابعة من الجانبين التي عقدت اجتماعها الثالث في روما خلال تموز (يوليو) الماضي وذلك لمتابعة المواضيع المتفق على تنفيذها بين الجانبين.
وأكد «متانة» الاقتصاد السعودي و»استكماله» برنامج الإصلاح وإعادة الهيكلة وتحديث الأنظمة وتطويرها مما «انعكس إيجابياً» على الوضع الاقتصادي المحلي، مشيرا إلى ما تقوم به المملكة من مشاريع كبيرة الحجم في قطاعات سكك الحديد وتحلية المياه وإنتاج الكهرباء إضافة إلى مشاريع البنية التحتية الأخرى.
ولفت العساف إلى ارتفاع مؤشرات النمو في الاقتصاد السعودي حيث بلغ النمو الحقيقي الإجمالي خلال العام الماضي 4.2 في المائة حيث حققت جميع الأنشطة الاقتصادية المكونة له «نمواً إيجابياً» مع استقرار في السياسات الاقتصادية ومتابعة الجهود لتنويع مصادر الدخل.
وعن بيئة الاستثمار في المملكة، أوضح العساف أنها تشهد «تحسناً ملحوظاً» لافتا الإنتباه إلى تحقيق المملكة المرتبة 13 على مستوى العالم وفقاً لتقرير أداء الأعمال للعام الجاري الصادر عن البنك الدولي والمرتبة الأولى على مستوى الدول العربية بوصفها أفضل بيئة استثمارية.
وأوضح أن إجمالي حجم التدفقات المالية للاستثمارات المباشرة إلى المملكة للعام المنصرم بلغ 38.2 بليون دولار مما جعل المملكة «واحدة من أكبر خمس دول على مستوى العالم مستقبلة للاستثمارات الأجنبية»، مشيرا إلى الجهود المبذولة نحو تطوير الأنظمة الاقتصادية والاستثمارية لتكون من ضمن الدول العشر الأوائل على مستوى العالم كأفضل بيئة استثمارية وذلك بحلول العام المقبل.
وتطرق الوزير العساف إلى الصعوبات التي تعترض مفاوضات إقامة منطقة التجارة الحرة بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي وقال «إن الاتحاد الأوروبي لا يزال يصر على مواقفه غير المبررة في بعض النقاط المتبقية وهو ما أضطر دول المجلس إلى تعليق هذه المفاوضات حيث يعد ذلك نكسة للعلاقات الاقتصادية بين الجانبين الخليجي والأوروبي» وأضاف «إننا في مجلس التعاون ما زلنا نأمل أن يعيد الجانب الأوروبي النظر في مواقفه بغية الوصول إلى نهاية إيجابية لهذه المفاوضات التي طال أمدها».
وأكد الوزير العساف «عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط بين الرياض وروما، التي تحظى دائما بالاهتمام والبحث من قبل المسؤولين الرسميين وقطاع الأعمال في البلدين»، وأضاف «إن المملكة تأمل في أن تكون من الشركاء التجاريين الرئيسين لإيطاليا حيث تحتل إيطاليا المرتبة التاسعة في قائمة الدول التي تصدر لها المملكة والدولة الثامنة التي تستورد منها المملكة ولعلنا من خلال العمل المشترك نتقدم إلى مركز أفضل».
وحث رجال الأعمال في المملكة وإيطاليا على بذل جهودهم القصوى لزيادة تدفقات التجارة والاستثمارات بين البلدين والاستفادة من الفرص المتوافرة لزيادة عدد وحجم المشاريع المشتركة التي بلغت هذا العام 68 مشروعاً يبلغ رأس المال المستثمر فيها نحو 641.6 مليون يورو.

الأكثر قراءة