الأزمة العالمية تغرق تسعة ملايين أميركي لاتيني في الفقر
أعلنت اللجنة الاقتصادية في أميركا اللاتينية والكاريبي (سيبال) امس إن الأزمة الاقتصادية العالمية التي طالت أغلبية دول المنطقة ستغرق تسعة ملايين إضافيين من سكانها في الفقر.
وستزداد نسبة الفقر ب1,1% لتطال بالإجمال 189 مليون شخص (34,1% من سكان المنطقة) من بينهم 76 مليون يعيشون في فقر مدقع (13,7% من السكان) بحسب الهيئة التابعة للأمم المتحدة وتتخذ مقرا في سانتياغو في تشيلي.
وأوضحت "سيبال" في بيان لتقديم تقرير اجتماعي للفقر 2009 أن "تلك الأرقام تبرز تغيرا في التوجه الى الانخفاض المسجل في المنطقة".
وأضافت اللجنة إن "التسعة ملايين شخص يمثلون حوالي ربع عدد السكان الذين خرجوا من حال الفقر بين 2002 و2008 (41 مليون شخص)" بفضل نمو اقتصادي مدعوم وارتفاع النفقات الاجتماعية وتحسين سياسات اعادة التوزيع.
وانعكست الأزمة العالمية في تراجع إجمالي الناتج الداخلي في أميركا اللاتينية من 1,9%.
غير أن سيبال تعتبر ان نتائج الأزمة ستكون اقل وطأة من السنوات السابقة بفضل الإجراءات النقدية والضريبية التي اتخذتها الحكومات وكذلك تعزيز الموازنات الاجتماعية.
وصرحت المديرة التنفيذية لسيبال، المكسيكية اليسيا بارسينا في تقديم التقرير ان "تفاقم الفقر يجبرنا على التحرك، علينا مراجعة برامج الحماية الاجتماعية".
ويقاس الفقر بالقدرة على شراء سلة من المواد الاساسية التي يختلف سعرها من دولة الى اخرى.