الأعاصير تقف حائلا أمام الحلم الأمريكي في التخلص من النفط العربي
تنبأ تقرير مهم لأسواق بنك "سي. آي. بي. سي" CIBC الكندي المعروف، بأن زيادة النشاط الإعصاري التدميري في خليجِ المكسيك جنوب الولايات المتحدة والذي تتمركز فيه صناعة النفط الأمريكية سيؤدي إلى رفع أسعار الوقود وإلى "ضربة قاضية" إلى المسعى الأمريكيِ لاكتفاء ذاتي أكبر من الطاقة وحلم الرئيس الأمريكي بالتخلص من النفط العربي.
وتوقع التقرير الذي نشرته أسواق CIBC العالمية، أنه سيؤدي بدء فصل الأعاصير في خليج المكسيك إلى أن تشهد أسعار النفط ارتفاعًا حادًا في النصف الثاني من العام. ويكشف التقرير عن أن وجود نشاط إعصاري تدميري بدرجة كبيرة جدًا في الخليج، كما توقع العديد من علماء الطقس، قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاج من الخليج على مدار هذا العقد وأن يزداد اعتماد الولايات المتحدة على الإمدادات الخارجية خصوصا من الدول الإسلامية والعربية.
وقال جيف روبن كبير الاقتصاديين في CIBC؛ معلقا على التقرير الأخير: "سيؤدي هذا الهبوط إلى قفزة كبيرة في زيادة اعتماد الولايات المتحدة على النفط المستورد من الخارج وستزيد النسبة من 65 في المائة حاليًا إلى ما يقدر بنحو 72 في المائة عام 2010، مضيفا "من المحتمل أن تؤدي الاضطرابات في إنتاج النفط الأمريكي، على المدى القصير، إلى أن يسجل مزيج وسيط غرب تكساس رقمًا جديدًا في ارتفاع سعر الخام بسبب موسم هذا العام العاصف وسيكون المتوسط هو 78 دولارًا للبرميل في الربع الرابع من العام".
ويفحص تقرير أسواق "سي آي بي سي" العالمية التأثير على معدلات الإنتاج النفطية والقدرة التوسعية المخطط لها، على مدار عقد قادم في خليج المكسيك؛ إذا ما صدقت تنبؤات علماء المناخ والخاصة بزيادة النشاط الإعصاري في الخليج.
وتقدر أسواق CIBC العالمية بأن يبلغ الإنتاج عام 2010 نحو 1.2 مليون برميل يوميا، وهو مأخوذ من أحدث تقدير لوزارة الداخلية الأمريكية، ويتماشى ذلك جنبًا إلى جنب مع نضوب الحقول الواقعة على اليابسة هناك، لذا فمن المحتمل أن ينخفض إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام من 7.3 مليون برميل يوميًا عام 2005م إلى ستة ملايين برميل يوميًا في نهاية العقد، ويترتب على ذلك زيادة الاعتماد على الاستيراد من 65 إلى 72 في المائة.
يذكر أن الرئيس بوش كان قد أعلن في خطابه أخيرا، أن بلاده (مدمنة على النفط" مؤكدا أنه سيتخلص بنسبة 75 في المائة من الاعتماد على نفط الدول العربية. وقال إنه ينبغي على الولايات المتحدة، لتعزيز أمنها القومي والاقتصادي، أن تقلل اعتمادها على النفط الذي "يستورد معظمه من مصادر غير جديرة بالثقة في الخارج.