وفد مكسيكي يطرح فرصاً استثمارية على الشركات السعودية في الدواء والدواجن
بحث وفد تجاري مكسيكي يزور السعودية حالياً سبل التعاون مع القطاع الخاص في مجالات الصيدلة والدواجن والمنتجات الغذائية، وأكد خلال لقائه المسؤولين في غرفة جدة أمس رغبته في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة بين البلدين في عدد من المجالات تهدف إلى تنمية التعاون المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري.
وزار الوفد الذي يترأسه أرتورو تريخو السفير المكسيكي في السعودية ويضم خمسة من الاقتصاديين، محمد الفضل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة، قبل أن يعقد اجتماعاً في قاعة العوضي في المقر الرئيسي للغرفة مع المستشار مصطفى أحمد كمال صبري الأمين العام وعدد من أصحاب الأعمال السعوديين.
وأكد الفضل أن الزيارة تأتي في إطار التعاون القائم بين غرفة جدة والمؤسسات الاقتصادية في دول العالم، وضمن الدور الذي تقوم به أعرق الغرف الخليجية، حيث سبق أن استقبلت الغرفة خلال العام الماضي وفداً يضم عددا من الشركات المكسيكية في مجالات متنوعة، وتم إبرام عدد من الاتفاقات الثنائية والصفقات المشتركة بين أصحاب الأعمال في البلدين.
وأشار إلى أن حجم العلاقات التجارية بين البلدين في نمو مستمر، حيث ارتفع معدل صادرات المملكة إلى المكسيك على وارداتها بين عامي 2003 و 2005، ووصل حجم التبادل التجاري إلى 1.5 مليار دولار، ثم حدث عجز في الميزان التجاري بين البلدين في السنوات الأخيرة واقتصر على استيراد المكسيك النفط الخام والبولي إثيلين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة وجلود البقر وألواح وصفائح اللدائن، بينما تستورد المملكة من المكسيك السيارات الخاصة سعة 3000 سي سي وأنابيب الحفر والحديد سمك ثلاثة ملليمترات، وسيارات الجيب، وتصب الاجتماعات الأخيرة بين أصحاب الأعمال في البلدين في إعادة ميزان التبادل التجاري إلى سابق عهده.
وأوضح السفير المكسيكي أن أسباب تراجع معدل التبادل التجاري بين المملكة وبلاده تعود إلى أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) التي ألقت بظلالها على العلاقات الدولية بصفة عامة. وأكد رغبة بلاده الملحة في دعم وتمتين العلاقات بين البلدين وإعادتها إلى سابق عهدها. وأشار إلى توجه حكومة المكسيك إلى تغير سياساتها من أجل دفع عجلة التبادل التجاري مع الدول كافة. وأكد أن زيارته للمناطق السعودية حاليا تأتي تعزيزا لهذا التوجه.