الأسهم الخليجية تفضل أسبوعا ثانيا من الهبوط بدلا من اللحاق بماراثون «داو جونز»
أنهت أسواق الأسهم الخليجية بنهاية تعاملات أمس أسبوعا ثانيا من الهبوط للشهر الجاري مخالفة بذلك توقعات المتداولين الذين كانوا يتوقعون كما جرت العادة أن تلحق الأسواق الخليجية بالبورصات الدولية في صعودها خصوصا بعدما تجاوز مؤشر داو جونز مستوى 10.300 نقطة أمس الأول.
وأبقت حالة الضعف العام للسيولة الأسواق كافة على هبوطها في تعاملات أمس باستثناء سوق أبوظبي التي مالت نحو الارتفاع الطفيف 0.02 في المائة، ومنيت بورصة الكويت بأكبر الخسائر خلال الأسبوع بنسبة 3.7 في المائة، واستمر تراجعها في تعاملات أمس بنحو 0.71 في المائة في حين خرجت الأسواق الإماراتية منفردة بمكاسب على مدار الأسبوع بنحو 3.3 في المائة لسوق دبي و1.6 في المائة لسوق أبو ظبي رغم أن الأولى منيت بأكبر الخسائر في تعاملات أمس بنحو 1.7 في المائة.
وسجلت بورصة قطر أدنى تعاملات لها في جلسة واحدة منذ شهرين بأقل من 200 مليون ريال، وبات مؤشرها على بعد نقطتين فقط من مستوى الدعم 6.900 نقطة بعدما هبط أمس بنحو 1.2 في المائة، وعلى مدار الأسبوع خسرت البورصة 0.73 في المائة، في حين تراجعت سوق مسقط بنحو ربع في المائة وعلى مدار الأسبوع 0.56 في المائة لتكون الأقل خسارة بين أسواق الخليج خلال الأسبوع، ومنيت سوق البحرين بثالث أكبر الخسائر اليومية 1.1 في المائة وعلى مدار الأسبوع احتلت المرتبة الثانية من حيث الخسائر بعد بورصة الكويت بانخفاض 2.5 في المائة.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية بلغت مكاسب الأسهم الإماراتية خلال الأسبوع 8.7 مليار درهم من ارتفاع مؤشرها العام بنحو في 1.9 المائة، وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية 4.5 مليار درهم.
ولم تعط المضاربات وعمليات جني الأرباح فرصة لسوق دبي في أن تعزز من مكاسبها التي حصدتها أمس الأول للبقاء فوق مستوى 2.200 نقطة وهو الحاجز الذي فشلت السوق أكثر من مرة في البقاء فوقه.
وعم الهبوط كافة الأسهم المتداولة في السوق «24 شركة» باستثناء سهمين فقط سجلا ارتفاعا هما أريج البحرينية ومصرف السلام السوداني، وقاد سهم إعمار الأثقل في المؤشر موجة الهبوط منخفضا بنحو 2.8 في المائة إلى 4.44 درهم وحافظ على صدارة الأسهم النشطة بتعاملات قيمتها 408 ملايين درهم من إجمالي 668 مليون درهم للسوق ككل.
وعاكست سوق أبو ظبي مسارها بإغلاق نحو الارتفاع الطفيف بعدما تلقت دعما قويا من أسهم العقارات مع بقاء التداولات متوسطة الحجم بأقل من 300 مليون درهم، وسجل سهم دانة غاز انخفاضا بنحو 2.6 في المائة إلى 1.11 درهم عقب إعلان الشركة عن نمو ربحها الإجمالي للربع الثالث بنحو 64 في المائة لتصل إلى 143 مليون درهم.
وشهدت بورصة قطر أدنى مستوى من النشاط منذ شهرين تقريبا فلم تصل تعاملاتها إلى 200 مليون ريال من تداول 7.3 مليون سهم منها 1.2 مليون لسهم المواشي الذي واصل انخفاضه بنحو 6 في المائة إلى 19.50 ريال.
وأجبرت تراجعات قوية لسهمي بنك قطر الوطني وصناعات قطر أول وثاني الأسهم الثقيلة مؤشر البورصة القطرية على التراجع بشدة مقتربا من مستوى دعم جديد عند 6.900 نقطة وانخفض الأول بنسبة 2.6 في المائة إلى 153 ريالا والثاني بنصف في المائة إلى 109.80 ريال.
وقادت أسهم الاستثمار والخدمات مؤشر السوق البحرينية للابتعاد أكثر عن مستوى 1.500 نقطة وإن بقيت التداولات على حالتها المتوسطة بقيمة 364 ألف دينار من تداول 1.6 مليون سهم منها مليون لثلاثة أسهم هي مصرف الإثمار ومصرف السلام ومجموعة البركة.
وتأثرت السوق بنتائج مصرف الإثمار الذي مني بخسارة بقيمة 59.5 مليون دولار للشهور التسعة مقارنة بأرباح بقيمة 60 مليون دولار وانخفض السهم بنحو 4.7 في المائة إلى 0.200 دولار، في حين سجل سهم البركة أكبر نسبة انخفاض 9.6 في المائة إلى 1.120 دينار وأنوفست 8 في المائة إلى 0.570 دولار والمؤسسة العربية المصرفية 2.9 في المائة إلى 0.670 دولار ومصرف السلام أقل من 1 في المائة إلى 0.107 دينار في حين ارتفع سهما بيت التمويل الخليجي بنحو 1.2 في المائة إلى 0.405 دولار وبنك البحرين والكويت 0.50 في المائة إلى 0.400 دينار.
وفاقمت بورصة الكويت من خسائرها مقتربة من حاجز الدعم سبعة آلاف نقطة، حيث تأثرت السوق بعمليات بيع طالت جميع الأسهم النشطة وغير النشطة مع إقتراب تعليق تداول أسهم الشركات التي لم تفصح عن بياناتها للربع الثالث في الموعد المحدد والذي ينتهي الأحد المقبل.
وضغطت كافة القطاعات المدرجة على مؤشر البورصة التي بقيت على تعاملاتها الضعيفة بقيمة 35 مليون دينار من تداول 171.8 مليون سهم ويقول وسطاء إن حالة عدم الثقة بالسوق تدفع شريحة كبيرة من الكويتيين إلى التداول في بورصات مجاورة خصوصا في الإمارات وقطر بحثا عن فرص أفضل.
وهبطت الأسهم القيادية في قطاع البنوك مثل بنك الكويت الوطني بنسبة 1.7 في المائة إلى 1.120 دينار وبنفس النسبة ايضا هبط سهم بيتك إلى 1.140 دينار في حين ارتفع سهما بنك برقان 1.3 في المائة إلى 0.370 دينار وبنك الخليج 1.6 في المائة إلى 0.305 دينار، كما ارتفع سهم زين بنحو 1.9 في المائة إلى 1.040 دينار.
وقادت أسهم البنوك تراجعات السوق العمانية حيث استحوذت ثلاثة أسهم مصرفية هي بنك مسقط وبنك ظفار والبنك الوطني على 47 في المائة من إجمالي تعاملات السوق التي ارتفعت نسبيا إلى 8.7 مليون ريال من تداول 17 مليون سهم منها 6.2 مليون للأسهم الثلاثة.
وانخفض سهم بنك مسقط بشدة 3.1 في المائة إلى 0.866 ريال متاثرا فيما يبدو أنه بسبب إعلان البنك عن عدم رغبته في الاكتتاب في أسهم حقوق الأفضلية لزيادة رأسمال البنك السعودي الباكستاني الذي يسهم فيه وهو ما سيترتب عليه تخفيض حصته وتكبده خسارة من وراء استثماره في البنك في حين ارتفع سهم بنك ظفار بنحو 0.16 في المائة إلى 0.624 ريال والبنك الوطني 1.5 في المائة إلى 0.324 ريال.
وانخفض سهم عمانتل بأقل من ربع في المائة إلى 1.323 ريال عقب إعلان الشركة عن تراجع أرباحها الفصلية بنحو 1.5 في المائة لتصل إلى 105.8 مليون ريال مقارنة بـ 107.4 مليون ريال للفترة ذاتها.