الأداء الضعيف يهيمن على مؤشرات أسواق المنطقة في أكتوبر

الأداء الضعيف يهيمن على مؤشرات أسواق المنطقة في أكتوبر

لا يزال أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي يبدو ضعيفاً مقارنة بالأسواق الناشئة، لكنه أفضل تقريباً من أداء الأسواق المتطورة منذ بداية العام وحتى تشرين الأول (أكتوبر). وكان مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال MSCI لأسواق التعاون قد خسر2.7 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) بعد أن ارتفع بنسبة 6 في المائة في أيلول (سبتمبر). وارتفع المؤشر منذ بداية العام وحتى تشرين الأول (أكتوبر) بنسبة 24 في المائة. وأفاد تقرير أصدرته شركة المركز المالية الكويتية بأن جميع أسواق دول التعاون باستثناء سوق دبي المالي شهدت عائدا متواضعاً بلغ 0.30 في المائة. في حين كان المؤشر الوزني للسوق الكويتية الأسوأ أداءً، إذ انخفض بنسبة 7 في المائة خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر)، الأمر الذي أدى إلى هبوط المؤشر منذ بداية العام وحتى تشرين الأول (أكتوبر) بنسبة 4 في المائة تقريباً. في أعقاب ذلك ارتفع حجم الأسهم المتداولة في أسواق المنطقة بنسبة 21 في المائة لشهر تشرين الأول (أكتوبر) عند 26.8 مليار سهم في حين بلغ ارتفاع قيمة الأسهم 54 في المائة ووصلت إلى 46.5 مليار دولار. أما في السعودية فقد ارتفعت أرقام التضخم قليلاً في أيلول (سبتمبر) في حين بلغ نمو مؤشر سعر الاستهلاك وهو مؤشر رئيسي للتضخم 4.4 في المائة. وكان التفاؤل السائد السبب وراء ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز(S&P 500) للشهر التاسع على التوالي في تشرين الأول (أكتوبر). ومع ذلك، أثرت عمليات البيع الحادة في الأيام الأخيرة من الشهر بتسجيل المؤشر خسارة شهرية بلغت 2 في المائة. أما مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة فلا يزال عند مستوى منخفض جداً يصل إلى 47.7 (للمقارنة، المؤشر ذاته كان قد بلغ 84.9 في فترة الركود ما بعد 11/9)، وهو ما يشير إلى أنه رغم المزاعم الاقتصادية العديدة أن الركود انتهى، إلا أن المواطن الأمريكي العادي لم يتلمس الانتعاش. في سياق آخر، وتبعاً لقاعدة دورة ارتفاع السوق للذروة ومن ثم الهبوط إلى القاع (peak to trough basis)، شهد مؤشر السوق السعودية أكبر تآكل، إذ خسر 80 في المائة من قيمته، في حين أن الارتفاع الأخير للمؤشر أو وفق ما يقاس من هبوط المؤشر إلى القاع ومن ثم وصوله إلى القيمة الحالية، فقد بلغ 52 في المائة. أما أكبر ارتفاع فكان في الأسواق الناشئة التي ارتفعت بنسبة 101 في المائة بعد أن خسرت 66 في المائة خلال دورتها من الصعود للذروة ومن ثم الهبوط للقاع. أما السوق التي شهدت أقل قدر من الانتعاش فكانت السوق الكويتية التي لم ترتفع سوى أكثر من 15 في المائة عن قيمها السابقة التي وصلت فيها للقاع، بعد أن سجلت خسارة بلغت 59 في المائة.

الأكثر قراءة