مزيد من الانهيارات للبنوك الأمريكية قبل نهاية 2009
ارتفع إجمالي البنوك المنهارة في الولايات المتحدة إلى 120 بنكا هذا العام بعد أن أضيفت خمس مؤسسات مالية إقليمية أخرى إلى القائمة، وفقا لما ذكرته الوكالة الأمريكية التي تضمن سلامة الودائع المصرفية.
وكان مصرف ''يونايتد كوميرشيال بنك'' في مدينة سان فرانسيسكو الذي تقدر أصوله بنحو 11.2 مليار دولار هو الأكبر بين البنوك الأخرى المنهارة التي أعلنتها المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع أمس الأول. وتقع البنوك الأخرى، وهي أصغر بكثير من الأول، في ولايات ميسوري، مينيسوتا، ميشيجان، وجورجيا.
ويظهر مدى عمق الأزمة المالية التي تفجرت في العام الماضي وأدت إلى حدوث ركود عالمي بالمقارنة بين أعداد البنوك المنهارة التي بلغ عددها 25 في العام الماضي وثلاثة بنوك في عام 2007. وبلغ معدل انهيار البنوك هذا العام مستوى غير مسبوق منذ عام 1992 عندما انهارت 181 مؤسسة مالية بسبب أزمة متعلقة بالادخار والقروض.
وتضمنت قائمة البنوك المنهارة الجمعة ''بروسبيران بنك أوف أوكدال'' في ولاية مينيسوتا، بأصول تبلغ 5ر199 مليون دولار، و''يونايتد سيكيوريتي بنك أوف سبارتا'' في جورجيا، بأصول قدرها 157 مليون دولار. والبنكان الآخران هما ''جيتواي بنك أوف سانت لويس''في ولاية ميسوري، بأصول قدرها 27.7 مليون دولار، و''هوم فيديرال سافينجز بنك أوف ديترويت'' في ولاية ميشيجان، بأصول قدرها 14.9 مليون دولار.
وفي الثامن عشر من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قالت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' إن السلطات الأمريكية والمصرفيين والمحللين يتوقعون زيادة عدد البنوك المنهارة بسرعة أكبر في العام المقبل بسبب الأزمة المالية الناتجة عن أزمة الرهن العقاري، وفي تموز (يوليو) الماضي وحده أعلن انهيار 24 بنكا أمريكيا وهو أعلى رقم في الأزمة التي بدأت منذ عامين.
وتتوقع المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع أن تتحمل نحو سبعين مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة بسبب انهيار المؤسسات المالية المؤمنة، وألقت زيادة عدد البنوك المفلسة بثقلها على المؤسسة التي قالت إن إفلاس المصارف سيكلفها مائة مليار دولار من عام 2009 حتى 2013.
وتضمن المؤسسة ـ التي يتم تمويل صندوقها من رسوم التأمينات على البنوك - الحسابات التي تبلغ بحد أقصى 250 ألف دولار. كما تستطيع المؤسسة فتح خط ائتمان لدى الخزانة الأمريكية بما يصل إلى خمسمائة مليار دولار.
وقالت المؤسسة إنها تتوقع زيادة عدد البنوك المفلسة عامي 2009 و2010، وأن تبدأ الصناعة المصرفية في التعافي عام 2011، وقد كلف إفلاس البنوك المؤسسة الاتحادية للتأمين حتى الآن خمسين مليار دولار، واقترحت على البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية دفع التأمينات مقدما للسنوات الثلاث المقبلة من أجل تعزيز احتياطياتها.