منظمة التجارة: الدول النامية مسؤولة عن نحو نصف النزاعات التجارية
قالت منظمة التجارة العالمية أمس إن الدول النامية أطلقت نحو نصف النزاعات التي نظرتها المنظمة منذ نشأتها قبل 15 عاما.
وتظهر الأرقام أن نظام تسوية المنازعات مفتوح للدول الصغيرة والفقيرة دون تفرقة بينها وبين القوى التجارية الغنية، وإن كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكثر من يستخدمه. وقال باسكال لامي المدير العام للمنظمة إنها ليست مفاجأة أن تهيمن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على نظام حل النزاعات نظرا لأنهما أكبر قوتين تجاريتين في العالم. وأضاف في بيان «لكن الأرقام تظهر أيضا أن الدول النامية لا تؤدي دور الخادم المطيع لشركائها التجاريين الأكثر ثراء». ويراجع أعضاء المنظمة البالغ عددهم 153 بلدا آلية فض النزاعات التي يقول بعضهم إنها بطيئة. لكن لامي استبعد إدخال أي تعديلات جوهرية على «درة تاج» المنظمة التي تعد حجر الأساس لنظام التجارة متعدد الأطراف. ومنذ عام 1995 كانت الولايات المتحدة هي الطرف الشاكي في 93 نزاعا والاتحاد الأوروبي في 81 نزاعا. كما استهدف كل منهما بأكبر عدد من الشكاوى وبواقع 107 و66 على الترتيب. ومن كبار المستخدمين أيضا كندا التي كانت الطرف المشتكي في 33 نزاعا والبرازيل في 24 نزاعا والمكسيك في 21 نزاعا. من ناحية أخرى كانت الصين هدفا لـ 17 نزاعا بينما لم تطلق سوى ست شكاو.
وكانت الدول النامية هي الطرف المدعي في أكثر من 45 في المائة من القضايا.
ونظرت المنظمة في 400 نزاع جرت تسوية أكثر من نصفها بدون إقامة دعوى رسمية أمام لجنة للمنظمة بل من خلال مشاورات بين الأطراف. وأحيل 186 نزاعا إلى التحكيم وهناك 12 نزاعا تجري مشاورات بشأنها.
ومنذ مطلع العام رفع 12 نزاعا إلى المنظمة انخفاضا من 19 في 2008 بأكمله ومقارنة بـ 13 في 2007 مما ينبئ بأن الأزمة المالية لم تجعل الدول تكثر من اللجوء إلى التقاضي. وكان عدد النزاعات أكبر في السنوات الأولى للمنظمة فبلغ 50 في 1997 و41 في 1998.
وأطلقت كندا النزاع رقم 400 في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) وهي قضية تتحدى حظرا يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات منتجات عجل البحر. وانضمت النرويج إلى هذه الدعوى أمس الأول.