باحث اجتماعي: غرس النواحي الإيجابية في الصغار يثمر عملا رائعا في المساجد
يعد نشر ثقافة المسجد من الأمور المهمة في حياتنا كمسلمين حتى ننشر الوعي والثقافة الدينية بما يعزز أهمية بيوت الله وخدمتها، ولعل مشاهدة بعض السلبيات هي التي تدفعنا إلى الاهتمام بمعالجتها وبث السلوك الطيب لدى الناس ونشر الثقافة اٌلإيجابية. حول ذلك يقول متعب نمازي أحد التربويين نحن في هذا الوطن نعيش في مجتمع أخوي رابطه المسجد، ورغم هذا الرابط القوي إلا أن بعض السلبيات تجعلنا نتألم لما يحدث من بعض العائلات التي تحضر بأطفالها إلى المسجد في بعض الصلوات, خصوصا في رمضان، ولعل اندلاع المشكلة يبدأ حين يمارس الأبناء اللعب داخل المسجد وفي وقت الصلاة ما يؤثر في خشوع المصلين، ويضيف كنت معزوما عند أحد الزملاء وشاهدت إزعاج بعض الأطفال ودفعتني غيرتي للحديث مع والدهم وقلت له لماذا تحضر هؤلاء الأطفال الذين يزعجون المصلين فغضب الرجل من كلامي وقال لا بد من تعويد الأطفال على المسجد , قلت له لكن لا بد أن نعلمهم في الوقت نفسه احترام المسجد والصلاة, قال هؤلاء صغار، وانتهى حديثنا.وفي جانب إيجابي مختلف يرى المواطن عبد المحسن السليمان أن من الأمور المفرحة أن نشاهد بعض الشباب يقبلون على المساهمة في تنظيف المساجد، وتزداد الفرحة عندما تكون أعمارهم صغيرة لأن التأثير هنا يكون أبلغ لغرس هذه الثقافة لدى الأطفال الصغار وقد رأيتها في بعض المساجد وأسعدتني.
#2#
ومن جانبه يرى الباحث الاجتماعي ناصر الشهري أن ظهور النواحي الإيجابية في المساجد أمر مطلوب ، خصوصا في جانب الأطفال حيث يمكن غرس الأمور الخيرة فيهم وهي من الأشياء التي تدفعهم إلى الاستمرارية عليها حتى الكبر بإذن الله، وعندما يحرص الأب على تعليم الابن هذه النواحي الطيبة كالمساهمة في المحافظة على المسجد نظيفا وعدم إزعاج المصلين، فإنه يعزز فيه السلوك الطيب الذي قد يكون مفقودا لدى بعض الصغار، ويضاف لذلك لفت نظره إلى أهمية الإصغاء وعدم إحداث الضوضاء داخل المسجد، حتى لا يسبب الفوضى والأذية للمصلين وهذا من شأنه أن يدفع الصغار إلى التأثير في نظرائهم بنشر هذا السلوك الحسن، كما أن من المؤمل أن يحرص إمام المسجد على بث هذه الثقافة والعمل على أن تكون بشكل مستمر، وليكن الإمام قدوة في جانب من هذه التوعية .