الشيخ العجلان: حجز الأماكن والصلاة على القبور غير جائز.. وهذا حكم الجاهل
هناك بعض الممارسات الخاطئة من الناس دون وعي وأحيانا بجهل واضح ومنها حجز الأماكن للصلاة لوقت طويل وكذلك الجهل بالصلاة على القبور خصوصا خارج المملكة ، حول هذه الممارسات من الناحية الشرعية يؤكد الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله العجلان المدرس في الحرم المكي أن حجز الأماكن داخل المسجد الحرام أو النبوي أو أي مسجد لا حرج فيه وبإمكان المصلي أن يحجز مكاناً في الصف الأول، أو الصفوف المتقدمة . إذا كان في المكان وخرج لحاجة كالوضوء .
وأما إن حجز المكان وخرج لحاجة من حوائج الدنيا، أو لوقت طويل، أو للنوم فلا يجوز له حجز المكان؛ لأن غيره أحقّ به منه .
وأوضح الشيخ أن بناء المساجد على القبور غير جائز، وإذا تم بناء مسجد على قبر أو قبور وجب هدمه ولا تجوز الصلاة فيه، هذا إذا تم بناؤه بعد القبر، أما إذا كان بناء المسجد أولاً فينبش القبر وينقل إلى المقابر، فالأول من المساجد أو القبور هو الأحق بالمكان.
أما صلاة من صلى في هذا المسجد مدة من الزمن، وهو جاهل بالحكم ولم يقصد الصلاة من أجل الضريح فأرى والعلم عند الله صحة صلاته، وعليه في المستقبل أن يتجنب الصلاة في مساجد فيها قبور.
ورفض الشيخ القيام أن يتم تأجير جزء من المسجد من قبل القائمين عليه لمصلحة المسجد وقال إن ذلك لا يجوز شرعا خصوصا المساجد التي خارج المملكة, لأن مساجد المملكة تخضع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وهي المخولة بأمورها ولن توافق على مثل هذا الفعل , وأما إذا كان هذا المسجد خارج المملكة فلا يجوز التصرف بتأجير أي جزء من أجزائه ، لأنه جعل وقفاً لما خصص له, والله أعلم .