سوق الأسهم تفقد 89 نقطة.. والسيولة تتماسك عند 5.7 مليار ريال
## التقرير اليومي للسوق السعودية
تراجعت سوق الأسهم السعودية أمس 89 نقطة (1.39 في المائة)، ليغلق المؤشر عند 6283 نقطة. ولم يرتفع في الجلسة سوى قطاع التأمين (1.36 في المائة).
وهنا يؤكد عبد العزيز الشاهري - محلل فني مختص في موجات أليوت - أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية «لم يكتمل تراجعه بعد»، مشيرا إلى أن المؤشر «بعد أن ارتفع عدة ارتفاعات متواصلة، لا يمكن أن يكتفي بتراجع يوم أو يومين».
وأضاف أن «تراجع المؤشر من القمة 6578 أعلى نقطة حققها خلال الأسابيع الماضية، يجيء ضمن موجة هابطة حتى 6225 نقطة.. قد تكون هذه الموجة الهابطة A حسب أحد الأنماط التصحيحية في موجات إليوت الفنية، وعادة مثل هذا النوع من الموجات تعقبه موجة B صاعدة، ثم يتراجع السوق في ما بعد ليكمل مساره الهابط في موجة C التي يفترض أن تكسر القاع التي ارتد منها المؤشر (النقطة 6225)».
وهنا يجدد الشاهري التأكيد على أن «كثيرا من المؤشرات الفنية على الفاصل أمسي ما زالت سلبية، تحتاج إلى تراجع إضافي.. التراجع حتى الآن ليس كافيا». مستدركا أن ذلك «لا يعني أن يشمل التراجع جميع الشركات، فقد تحافظ بعض الشركات على مستويات معينة، وبخاصة الشركات القوية أو تلك لديها محفزات في المستقبل القريب. لكن المؤشر العام ربما يسجل تذبذبا تراجعيا. قد يكون هناك بعض الارتدادات لكن ضمن مسار هابط».
وكان الشاهري قد أكد الأسبوع الماضي «ربما يحتاج (مؤشر السوق) خلال الأسابيع القادمة تراجعا أو إلى جني أرباح لكي تتراخى بعض المؤشرات أمسية المتضخمة.. هذا التراجع قد يكون صحيا» («الاقتصادية» 26/10/2009).
شهد مؤشر السوق اللون الأخضر في مستهل التعاملات لكنه فضل التراجعات التي استمر فيها بشكل تدريجي حتى أنهى التعاملات عند النقطة 6283.31 وهي أدني نقطة للمؤشر خلال جلسة أمس، وبهذا التراجع انخفضت مكاسب السوق إلى 1480 نقطة منذ بداية العام بارتفاع بلغت نسبته 30.8 في المائة.
وبقيت السيولة أمس عند نفس معدلاتها في جلسة أمس الأول، حيث سجلت في جلسة أمس 5.7 مليار ريال وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 227.1 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 140.4 ألف صفقة.
وانخفضت جميع القطاعات في الجلسة ما عدا قطاع واحد: قطاع التأمين الذي ارتفع بنسبة 1.36 في المائة رابحا 16.77 نقطة، وتصدر القطاعات المنخفضة قطاع البتروكيماويات منخفضاً بنسبة 2.23 في المائة خاسراً 121.38 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد منخفضاً بنسبة 1.98 في المائة خاسراً 51.71 نقطة، أما قطاع المصارف فقد انخفض بنسبة 1.48 في المائة خاسراً 248.86 نقطة، وجاء قطاع النقل في المرتبة الرابعة بنسبة انخفاض بلغت 1.34 في المائة خاسراً 45.83 نقطة.
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق في الجلسة من حيث قيم التداولات في الجلسة، حيث بلغ نصيب القطاع 28.99 في المائة بمقدار 1.6 مليار ريال من إجمالى القيم المتداولة في الجلسة، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 24.74 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 1.4 مليار ريال ، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 9.34 في المائة تلاه قطاع الزراعة مستحوذاً على 9.01 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 27.92 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
وتصدر سهم أليانز للتأمين قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 9.07 في المائة عند 96.25 ريال يليه سهم التعاونية الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 6.37 في المائة عند 71 ريالا بينما أغلق سهم جازان للتنمية على ارتفاع بلغت نسبته 5.04 في المائة عند 12.4 ريال.
في الجهة المقابلة، احتل سهم سابك صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 3.94 في المائة عند 79.25 ريال، وكذلك فقد أغلق سهم مبرد على انخفاض بنسبة 3.2 في المائة عند 24.2 ريال تلاه سهم أميانتيت الذي انخفض بنسبة 3.19 في المائة عند 22.75 ريال.
وانخفض سهم الراجحي بنسبة 1.99 في المائة ليغلق عند 74 ريالا وبحجم تداول بلغ 1.07 مليون سهم، وكذلك فقد أغلق الاتصالات السعودية منخفضاً بنسبة 0.65 في المائة ليغلق عند 45.6 ريال محققا حجم تداول بلغ 552.8 ألف سهم، بينما أغلق سهم كهرباء السعودية منخفضاً بنسبة 0.89 في المائة عند 11.15 ريال محققا حجم تداول بلغ 2.25 مليون سهم، وانخفض سهم سامبا بنسبة بلغت 1.85 في المائة ليغلق عند 53 ريالا وبحجم تداول بلغ 165.8 ألف سهم.
من جهة أخرى، شهد سوق الصكوك والسندات تنفيذ صفقة واحدة على صك الإصدار الثاني لشركة سابك بقيمة إجمالية بلغت 98 ألف ريال وبسعر بلغ 98 في المائة من القيمة الاسمية للصك والبالغة 10 آلاف ريال.
وتمت الصفقة على 10 صكوك من صكوك الإصدار الثاني لسابك بكمية تداول بلغت 100 ألف ريال وبسعر ينخفض 1.508 في المائة عن القيمة الاسمية، وبتنفيذ تلك الصفقة يكون سوق الصكوك والسندات قد استيقظت من سُباتها الذي استمر أكثر من شهر والتي لم تشهد فيها السوق تنفيذ أي تعاملات على أي من صكوكها الخمسة رغم وجود عروض بيع وشراء عليها وكانت تلك آخر الصفقات التي تمت في هذه السوق منذ 14 أيلول (سبتمبر) الماضي.