مديرو الصناديق السعودية يحتفظون بـ 98% من أصولهم على شكل أسهم
سجلت أسواق الأسهم الخليجية في الربع الثالث من العام الجاري أداء إيجابياً بشكل عام رغم أن العوائد كانت أقل من الربع السابق. وفي الإمارات ارتفع مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال MSCI لسوق الإمارات بنسبة 36 في المائة في الربع الثالث مقابل 30 في المائة في الربع الثاني. على الصعيد الآخر، كانت نتائج السوق البحرينية سلبية واستمرا بكونها الأسوأ أداءً بين أسواق المنطقة لهذا العام. أما بالنسبة لأداء السوق الكويتية فكان متقلباً، إذ ارتفع مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للسوق الكويتية بنسبة 4 في المائة فقط في الربع الثالث في حين أنها كانت ثاني أفضل الأسواق أداءً للربع الثاني من 2009. وتعود الأسباب التي أسهمت في هذا الانتعاش الباهت إلى فتور أداء الأسواق في أشهر الصيف وشهر رمضان الذي تلاها، إضافةً إلى نتائج الشركات المتباينة.
وأوضح تقرير صادر عن شركة المركز المالي الكويتية أن هذا الوضع سمح بارتفاع الأسواق في الربع الثالث بتوسع بعض الأصول المدارة. ففي السعودية ارتفعت الأصول المدارة لصناديق الأسهم إلى أكثر من 6.5 في المائة في الربع الثالث لتصل إلى 4.77 مليار دولار.
وانخفض توزيع الأصول في السوق الكويتية بشكل كبير من 20 في المائة في حزيران (يونيو) 2009 إلى 13 في المائة في أيلول (سبتمبر) ما يشير إلى فقدان الثقة بالسوق المحلية من مديري الصناديق في دول المنطقة. على العكس من ذلك، زاد الانكشاف على الإمارات بعض الشيء بنسبة 17 في المائة في حين أن التوزيع في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأخرى ارتفع إلى 9 في المائة، وهذا المستوى لم تشهده الأسواق منذ آذار (مارس) 2009.
واستمر مديرو الصناديق في زيادة انكشافهم على الأسهم وزيادة التوزيع بنسبة 88 في المائة في أيلول (سبتمبر) 2009 من 88 في المائة في حزيران (يونيو)، في حين أن الانكشاف على النقد انخفض إلى 10 في المائة من 16 في المائة. إضافة إلى أن الانكشاف على السندات كان أكثر من 2 في المائة في أيلول (سبتمبر) من 15 في حزيران (يونيو).
## صناديق الأسهم السعودية
ارتفع مؤشر السوق المالية السعودية ''تداول'' بنسبة 13 في المائة في الربع الثالث من 2009، على أثر الارتفاع الفصلي في قطاع صناعات البتروكيماويات بنسبة 19.4 في المائة، والزيادة التي شهدها قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 18 في المائة. أما السيولة فقد انخفضت في السوق السعودية بمعدل النصف على الأساس الفصلي في الربع الثالث من 2009، ووصل إجمالي قيمة الأسهم المتداولة إلى 274 مليار دولار للأشهر التسعة الأولى من 2009.
وفي أيلول (سبتمبر)، خفض مديرو الصناديق من توزيع أصولهم على شكل أموال نقدية بنسبة 2 في المائة على الأساس المرجح للأصول، بينما احتفظوا بنسبة 98 في المائة من أصولهم على شكل أسهم. واتسعت الأصول المدارة بنسبة 6.5 في المائة إلى 4.77 مليار دولار في الربع الثالث بعد أن ارتفعت بنسبة 14 في المائة في الربع الثاني.
## صناديق الأسهم الكويتية
تعثر أداء السوق الكويتية في الربع الثالث من 2009 على أثر الأداء الضعيف في أشهر الصيف وشهر رمضان الذي تلاها، إضافةً إلى توقعات نمو أرباح الشركات الباهت. وفقد مؤشر السوق الكويتية 3.25 في المائة في الربع الثالث. من ناحيته، تجاوز المركز المالي الكويتي شركة الاستثمارات الوطنية من حيث الحصة السوقية في الأصول المدارة بنسبة 20.9 في المائة من الأصول المدارة في صناديق الأسهم الكويتية.
## صناديق الأسهم القطرية
شهدت سوق الدوحة للأوراق المالية ارتفاعاً فصلياً آخر، وأقفلت عند ارتفاع بنسبة أكثر من 14 في المائة في الربع الثالث من 2009، بعد أن ارتفعت بنسبة 33 في المائة في الربع الثاني. وكان المؤشر إيجابياً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الربع الأخير مسجلاً أعلى ارتفاع شهري له في آب (أغسطس) بنسبة 6 في المائة. وأسهمت من ناحيتها قطاعات البنوك والخدمات المالية والتأمين في هذا الارتفاع، إذ بلغت عوائدها 20 في المائة و17 في المائة على التوالي في الربع الثالث. أما الأصول المدارة لصناديق الأسهم القطرية فبلغت 166 مليون دولار في الفترة ذاتها.
## صناديق أسهم خليجية أخرى
صناديق الأسهم الإماراتية: تفوق أداء سوق دبي المالي على سوق أبو ظبي للأوراق المالية في الربع الثالث عندما ارتفع بنسبة 22.78 في المائة مقابل ارتفاع سوق أبو ظبي بنسبة 18.7 في المائة. وقاد قطاع العقار والإنشاء هذا الارتفاع في سوق دبي المالي، الذي ارتفع بنسبة أكثر من 33 في المائة، إضافةً إلى ارتفاع مؤشر قطاع الاستثمارات والخدمات المالية بنسبة 25 في المائة. أما الارتفاع في سوق أبوظبي فيعود بسبب رئيسي إلى ارتفاع مؤشر قطاع العقار إلى أكثر من 47.8 في المائة في الربع الثالث من 2009، وبالنسبة للأصول المدارة في صناديق الأسهم الإماراتية فتوسعت بنسبة 14 في المائة في الربع الثالث من 2009 إلى 689 مليون دولار.
صناديق الأسهم العمانية: ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 17 في المائة في الربع الثالث من 2009، بعد أن ارتفع بنسبة 22 في المائة في الربع الثاني من 2009. وتوسعت الأصول المدارة لصناديق الأسهم العمانية بنسبة 9 في المائة لتصل إلى 66 مليون دولار في الفترة ذاتها بعد أن كان أداء الربع الثاني فاتراً. كذلك تفوق أداء جميع الصناديق العمانية على أداء المؤشر في الربع الثالث. صناديق الأسهم البحرينية: شهدت سوق البحرين للأوراق المالية خسارة أخرى في الربع الثالث، إذ انخفض المؤشر بنسبة 1.72 في المائة بعد أن خسر 1 في المائة في الربع الثاني، أما عوائد القطاعات فكانت متباينة إذ بلغت 28 في المائة لقطاع الصناعات و6 في المائة لمؤشر الاستثمارات. كذلك تفوق أداء صندوق سيكو للأوراق المالية المختارة على المعيار القياسي لمؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لمؤشر سوق البحرين الذي فقد 10 في المائة في الربع الثالث من 2009. أما الأصول المدارة في صناديق الأسهم البحرينية فبلغت 21 مليون دولار في الربع الثالث من 2009.