مؤشر السوق يقلب حاله: اللون أخضر والسيولة أقل

## التقرير اليومي للسوق السعودية

قلب مؤشر سوق الأسهم السعودية حاله في جلسة أمس إلى اللون الأخضر (أغلق أمس الأول خاسرا 173 نقطة)، فربح في الجلسة 44.5 نقطة، رغم التراجع البين في القيم الإجمالية للتداولات التي بلغت 4.4 مليار ريال (انخفضت بنحو 15.4 في المائة عن قيم التداولات خلال جلسة أمس الأول)، وبلغت الكميات المتداولة 178.6 مليون سهم، تمت من خلال تنفيذ 115.8 ألف صفقة.
ويؤكد محمد بن فريحان عضو جمعية المحللين الفنيين، أن ''تكوّن شمعة أمس الأحد (بعد إغلاق جلسة سوق الأسهم السعودية) على شكل مطرقة إيجابية، أتى بعد ثلاثة إغلاقات سلبية... هذا يعطي مؤشرا لانعكاس المسار الهابط إلى صاعد''.
لكنه أكد أهمية مراقبة افتتاح الأسواق الآسيوية والأوروبية غدا... فإن كانت إيجابية سنرى إيجابيا (في السوق المحلية)، وإن كانت سلبية، فإننا نرى نوعاً من إكمال لتصحيح المؤشرات الفنية مع مراقبة السوق الأمريكية''.
ويؤكد ابن فريحان، وهو مستشار مالي معتمد، أن سوق الأسهم السعودية ''أعطت منذ جلسة الثلاثاء إشارات جني الأرباح المتوقعة والصحية والطبيعية...، ثم رأينا استمرار التراجع السبت دون الحاجة إلى رؤية الأسواق العالمية... لكن حدتها (تراجعا) في جلسة السبت كانت بسبب تراجع الأسواق الأمريكية''.
وهنا يلفت إلى أنه ''لا يوجد أي قلق على السوق الأمريكية... ما زال الداو جونز يتداول فوق الترند الصاعد المسجل عند 9300''، وأن السوق السعودية كذلك تحظى بنقطة 6140 التي تشكل دعما قويا للمؤشر ـ بحسب ابن فريحان ـ، ويضيف ''من المفترض ألا تكسر (نقطة 6140 نزولا) قبل مشاهدة 6800 ثم 7000، و7400 حتى نهاية العام الحالي''.
ويزيد ''كان تراجع أمس الأول (جلسة السبت) عملية استباقية لعدم الحاجة إلى البيوع. لقد رأينا افتتاحا على فجوة سعرية هابطة بحدود 140 نقطة استمرت إلى 180 نقطة... هذه كانت عنصر المفاجأة حتى لا يكون هناك أي نية للبيع الجماعي، وتزامن ذلك مع عدم وجود سيولة خارجية تذكر، حيث لم تزد السيولة الخارجة من السوق على 170 مليوناً.. التي تعتبر لا شيء مقابل السيولة الداخلة خلال تشرين الأول (أكتوبر) التي تجاوزت صافي دخول ملياري ريال''.
ويشير في الوقت ذاته إلى أن تصريح الدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد بشأن توقعاته للنمو الاقتصادي في المنطقة ''كان له أثر إيجابي في السوق.... لقد سجلت السيولة الداخلة شراء في النصف الساعة الأخيرة فقط أكثر من 300 مليون ريال''.
وارتفعت جميعها عدا قطاعين ويتصدرها قطاع النقل منخفضاً بنسبة 0.6 في المائة خاسراً 20.62 نقطة، تلاه قطاع الأسمنت منخفضاً بنسبة 0.18 في المائة خاسراً 6.85 نقطة.
وتصدر القطاعات المرتفعة قطاع البتروكيماويات مرتفعاً بنسبة 1.25 في المائة كاسباً 65.67 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار الصناعى فقد ارتفع بنسبة 1.22 في المائة كاسباً 56.88 نقطة، أما قطاع الفنادق فقد ارتفع بنسبة 1.14 في المائة كاسباً 70.26 نقطة.
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 24.70 في المائة بمقدار 1095 مليون ريال من إجمالي قيم التداول في الجلسة، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً  على 24.68 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 1094 مليون ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 11.59 في المائة تلاه قطاع الزراعة مستحوذاً على 6.33 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 32.7 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس.
وتم التداول على 133 سهما لم يتراجع منها سوى 28 سهما، في حين ارتفع 88 سهما واستقر 17 سهما عند إغلاق أمس الأول، كان على رأس الشركات المرتفعة سهم الباحة الذي ارتفع بنسبة 9.85 في المائة ليصل سعره إلى 22.30 ريال، تلاه سهم المتحدة للتأمين بنسبة ارتفاع بلغت 9.79 في المائة ليصل سعره إلى 41.50 ريال، وارتفع سهم أنعام القابضة بنسبة 9.73 في المائة ليصل سعرها إلى 70.50 ريال، وارتفع سهم الغائية بنسبة 6.84 في المائة ليصل سعره إلى 22.65 ريال.
وعلى الجانب الآخر، كان سهم  تهامة للإعلان الأكثر تراجعا بنسبة 4 في المائة ليتراجع سعره إلى 28.70 ريال، ثم سهم سايكو الذي تراجع بنسبة 2.10 في المائة إلى 82 ريالاً، وتراجع سهم الأهلية للتأمين بنسبة 1.57 في المائة إلى 94 ريالا، وبوبا العربية بنسبة تراجع بلغت 1.45 في المائة إلى 27.10 ريال.
وارتفع بنك الراجحي بنسبة 1.35 في المائة ليصل سعره إلى 75.25 ريال، بكميات تداول بلغت 1.5 مليون سهم، بينما ارتفع سابك بنسبة 1.58 في المائة ليصل إلى 80.25 ريال، بكميات تداول بلغت 5.66 مليون سهم، وارتفع سامبا بنسبة 0.93 في المائة إلى 54 ريالاً وبكميات تداول بلغت  424.9 ألف سهم، في حين تراجع سهم الاتصالات السعودية بنسبة 0.43 في المائة إلى 45.80 ريال وبكميات تداول 702.3 ألف سهم، واستقر سهم الكهرباء عند سعر 11.2 ريال وبكميات تداول بلغت 1.07 مليون سهم.