قطاع السيارات الفارهة يعاني جراء الأزمة المالية ‏

قطاع السيارات الفارهة يعاني جراء الأزمة المالية ‏

خيمت سحابة من الغموض على مستقبل السيارات الفارهة في ‏ظل الانخفاض الحاد في مبيعاتها بسبب الأزمة المالية العالمية.‏
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أمس، أن هذه التغييرات المتكررة للملكية ‏ونقص أموال الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة والديون، عوامل خطر دائمة ‏بالنسبة لشركات تصنيع السيارات الرياضية الشهيرة الفارهة، مثل أستون ‏مارتن ومازيراتي ولامبورجيني جالاردو وبنتلي، والتي يصل ثمن الواحدة ‏منها إلى 150 ألف يورو (225 ألف دولار). وأضافت أنه ونظرا لأن من ‏يقومون بشراء هذه السيارات الفارهة ينتمون في الأساس إلى القطاع المالي ‏حيث يحظون بثقافة المكافأة، فقد كان هذا القطاع هو الأكثر تأثرا وتضررا ‏جراء الأزمة الاقتصادية العالمية. وانخفضت مبيعات بنتلي بنسبة 53 في ‏المائة خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام ‏الماضي، أما «مازيراتي» فقد انخفضت مبيعاتها بنسبة 49 في المائة، ‏و»لامبورجيني» بنسبة 37 في المائة, وانخفضت مبيعات «أستون مارتن» بنسبة ‏الثلث تقريبا مقارنة بالعام الماضي عندما تم بيع 6200 سيارة.‏ وأعلنت شركة تاتا الهندية التي تمتلك «جاجوار» في أيلول (سبتمبر) الماضي ‏خطة عمل جديدة لإنقاذ «جاجوار» و»لاند روفر» المتعثرتين بعد الاعتراف في ‏بيان صحافي أن قدرة الإنتاج أقل من 60 في المائة، حيث كشفت الأزمة ‏المالية عن نقاط ضعف أساسية في هيكل الأعمال. وقالت إنها تستثمر 800 ‏مليون جنيه استرليني (1.3 مليار دولار) بدعم من بنك الاستثمار ‏الأوروبي، من أجل بناء جيل جديد من السيارات السيدان والسيارات ‏الرياضية وسيارات الدفع الرباعي والسيارات الهجين خفيفة الوزن, إضافة ‏إلى التكنولوجيا الكهربائية. وستضطر الشركة إلى الاكتفاء بإنتاج سياراتها ‏الحالية إلى أن يتم إنتاج السيارات الجديدة في السنوات القليلة المقبلة.‏ كما تعاني شركة لوتس، وهي أيضا شركة بريطانية شهيرة في ظل الأزمة ‏المالية. وبعد أن حققت أرباحا العام الماضي بقيمة 2.18 مليون يورو ‏‏(3.25 مليون دولار)، تكبدت خسائر في العام الجاري حتى آذار (مارس) ‏بقيمة 15.91 مليون يورو (23.76 مليون دولار). ولم يتم تصنيع سوى ‏‏2202 سيارة لوتس هذا العام مقارنة بـ 2649 سيارة في العام الماضي. ‏ومع المساعدة التي تبقيها على قيد الحياة من شركة بروتون الماليزية ‏لصناعة السيارات، تبحث لوتس الآن عن أسواق جديدة في إندونيسيا ‏وتايوان والسعودية.‏

الأكثر قراءة