قطر تدشن أكبر خطوط إنتاج الطاقة النظيفة في العالم
دشن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس أكبر خطوط إنتاج الطاقة النظيفة في رأس لفان بتكلفة عشرة مليارات دولار بطاقة 7.8 مليون طن في العام. وقال عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة ''قطر للبترول''، إن قطر ستتمكن العام المقبل من تحقيق هدفها المتمثل في إنتاج 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، وهو يساوي مساحة 100 ملعب لكرة القدم، والإنتاج الحالي لقطر وصل إلى 54 مليون طن.
وأكد العطية أن قطر تولي اهتماما كبيرا بالسوق الصينية باعتبارها من كبريات الأسواق المستهلكة للغاز الطبيعي المسال في العالم، وأن قطر تصدر حاليا أكثر من خمسة ملايين طن من الغاز المسال إلى شركات صينية، وأن قطر تمتلك عقودا طويلة لتصدير الغاز إلى الصين، مشيرا إلى أن هناك مشروعات مشتركة بين ''قطر للبترول'' و''بتروجيانا'' لإقامة مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة، من بينها إقامة مجمع متكامل للبتروكيماويات وإنشاء مصفاة، موضحا أن ''قطر للبترول'' افتتحت مكتبا لـ ''قطر للبترول'' الدولية لمتابعة المشروعات المشتركة، وأن زيارة في الأيام المقبلة ستبحث عديدا من مجالات التعاون مع الصين.
وقال العطية إن قطر تتمتع بعقود طويلة في مجالات الغاز مما يعطيها القدرة على التكيف مع أوضاع الأسواق وارتفاع وهبوط الأسعار الخاصة بالنفط والغاز، مشيرا إلى أن السوق السائلة للغاز في أمريكا تشهد فيها أسعار الغاز حاليا تراجعا وصل إلى أقل من خمسة دولارات للبرميل، مؤكدا أن أسعار الغاز مازالت جيدة على الرغم من الأزمة المالية التي ضربت أسواق العالم.
قال الدكتور إبراهيم الإبراهيم نائب رئيس مجلس إدارة ''رأس غاز''، إن خط الإنتاج الجديد يمثل إنجازاً استراتيجياً هائلاً للشركة حيث يمنحنا وفورات في الحجم وانخفاضا في تكاليف الوحدات. وأضاف أن المشروع يوظف التكنولوجيا التي تمكننا من الاستمرار في التنمية المستدامة مثل استخدام تقنية أكسيد النتروجين الجاف المنخفض وهي الهدف الرئيس للرؤية الوطنية 2030. وأضاف أن العائدات التي تحققها استثمارات خط الإنتاج الساس ستساعد قطر على تحقيق هدفها الطموح بأن تصبح دولة متقدمة ومتطورة خلال 20 عاماً، وأن وجود صناعة ناجحة للغاز الطبيعي المسال يدعم خطط الدولة في التنوع الاقتصادي ويساعدنا على الوصول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. والمشروع مملوك بنسبة 70 في المائة لـ ''قطر للبترول'' و30 في المائة لشركة ''إكسون موبيل'' الأمريكية.