رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


مراسلون بلا حدود

نحن في المرتبة 163 ضمن تقرير مراسلون بلا حدود الخاص بالحريات الصحفية لعام 2009. وفي 2008 كنا في الترتيب 161. وفي 2007 كان ترتيبنا 148. وفي 2006 كان ترتيبنا 161. هذا التأرجح في التقييم من عام لآخر يكشف خللا في التقييم. وأجزم أن بإمكان هيئة الصحفيين السعوديين والجمعية السعودية للإعلام والاتصال وعدد من مؤسسات المجتمع المدني المعنية الإسهام في معالجة هذا الأمر. أنا هنا لا أدعو إلى القيام بإنجاز عملية تجميل مزيفة، ولكنني في المقابل أشعر أن أدوات تقييم «مراسلون بلا حدود» تدعو في بعض الأحيان إلى الضحك فهم في أحد تقاريرهم ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ  يعترضون على مقالة للزميل عبد الله القبيع نائب رئيس تحرير جريدة الوطن، كتبه ضمن زاوية نشرة نقدية في جريدة الوطن وانتقد من خلاله حلقة من برنامج على محطة الـ mbc. مراسلون بلا حدود أعطت مقالة القبيع تفسيرات وتأويلات ساذجة للغاية، واعتبرت أن هذه الكتابة تستهدف الضغط «الحكومي» على القناة كي لا تطرح موضوعاتها بحرية. القراءة التي أعطتها المنظمة لمقالة القبيع، وإعطاء المقال تفسيرات وقراءات بعيدة عن المنطق والواقع، تحتمل أحد أمرين: إما أن المنظمة لا تفهم، ولا تدري أنها لا تفهم، وبالتالي تعتقد أن تعبير كاتب عن رأيه هو نوع من الضغط الرسمي على هذه القناة أو تلك. والاحتمال الثاني: أنها تفهم ولكنها تضع معايير مزدوجة، فتغض الطرف عن هذا البلد أو ذاك، بل تعطيه مرتبة أعلى رغم تشابه الظروف، وهذه تؤثر على الميزان وتجعله يتأرجح. قلت إنه ليس المطلوب أن نقوم بعملية تجميل زائفة، فالكل يتطلع إلى أن يصبح سقف الحرية لدينا أعلى، لكن القائمة فيها كثير مما يعزز الشعور بأن الكيل بمكيالين أسهم في التقديم والتأخير المتعمد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي