الأسهم تفتتح تداولات الأسبوع بارتفاع 53 نقطة.. والسيولة تقترب من 6 مليارات
سجلت سوق الأسهم السعودية أمس ارتفاعا بـ 53 نقطة (0.81 في المائة)، لتغلق أولى جلسات الأسبوع عند 6568 نقطة، في حين بلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 5.9 مليار ريال.
ويرفض الدكتور علي التواتي ـ محلل اقتصادي ـ ربط مؤشر الأسواق الخليجية بأداء الأسواق العالمية «بصورة مطلقة»، مشيرا إلى أن «تركيبة الاقتصادات في المنطقة تختلف عن الاقتصاد الأمريكي مثلا...».ويجيء الأداء الإيجابي للسوق المحلية في جلسة أمس بعد إغلاق مؤشرات الأسهم الأمريكية في بورصة نيويورك للأوراق المالية آخر جلساتها الأسبوعية (أمس الأول) على انخفاض حاد متأثرة بانخفاض أسعار النفط والمعادن. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي الأسبوع متراجعا إلى مستوى أدنى من عشرة آلاف نقطة بعد أن فقد في جلسة الأمس 109 نقاط (1.08 في المائة) ليغلق عند 9972 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 13 نقطة (1 في المائة) ليغلق عند 1080 نقطة. كما هبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 11 نقطة (0.5 في المائة) ليغلق عند 2154 نقطة. وخلال تعاملات الأسبوع، انخفض مؤشر داو جونز (0.24 في المائة) وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز (0.74 في المائة) وناسداك (0.11 في المائة).
وهنا يؤكد التواتي، وهو مدير مكتب التواتي للاستشارات الاقتصادية، أنه «في بعض الأحيان يكون الارتفاع والانخفاض في سوق مالية ناتجا عن عدم كفاءة أحد القطاعات أو عدد من الشركات في قطاعات ما...»، مستدركا أن «الوضع يختلف هنا (في منطقة الخليجي). غالبا يعتمد الاقتصاد على النفط والبتروكيماويات. إذاً ليس هناك مقارنة»، ويزيد «الاقتصاد الخليجي يمكن أن يكون تابعا لأحد القطاعات الاقتصادية في الدول الصناعية.. عندما ينتعش الطلب على النفط والمنتجات البتروكيماوية، ثم ينتعش الطلب على الطاقة ومشتقاتها.. هنا يتحسن وضع الاقتصاد الخليجي».
على صعيد ذي صلة، يتوقع التواتي أن «يظل مؤشر السوق (السعودية) متذبذبا... لكن هذا سيكون لغرض التجميع»، مضيفا «سيكون هناك تذبذب كبير علوا وهبوطا...»، لكنه يستدرك «لا. لن تكون هناك انهيارات.. التذبذب سيكون للتجميع، لأن النتائج يتوقع أن تكون أفضل مما كان متوقعا».
وبدعم من شركة سابك عاد مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس إلى الارتفاع بعد التراجع الذي سجله أول الجلسة، حيث أغلق المؤشر كاسبا 52.66 نقطة تمثل 0.81 في المائة ليقفل عند مستوى 6568.47 نقطة, كما تحسن أداء عدد من الأسهم القيادية خلال الجلسة وخاصة في قطاع البتروكيماويات.
وواصلت عمليات البيع والشراء وقيمة الأموال المستثمرة المحافظة على أرقامها، إذ بلغ عدد الصفقات 139.823 ألف صفقة وسط قيم تداولات بلغت 5.931 مليار ريال حيث تم تداول 229.872 مليون سهم.
قطاعيا.. سجل قطاع التأمين أكثر القطاعات ارتفاعا بنسبة 3.1 في المائة، تلاها قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 1.55 في المائة، وجاء ثالثا قطاع التطوير العقاري بنسبة 0.96 في المائة، بالمقابل تقدم قطاع الطاقة والمرافق الخدمية القطاعات المتراجعة بنسبة 1.19 في المائة، يليها قطاع التشييد والبناء بنسبة 0.23 في المائة. وفي إطار أداء أسهم الشركات فقد شهد معظمها ارتفاعا، تقودها شركات التأمين بتقدم شركة سلامة بنسبة 9.92 في المائة، تليها شركة السعودية - الهندية بنسبة 9.77 في المائة، ثم شركة التعاونية بنسبة 9.70 في المائة، وخلافا لاتجاه المؤشر تصدرت شركة الاتحاد التجاري الشركات الأكثر تراجعا بنسبة 7.69 في المائة، تليها شركة الكابلات بنسبة 3.22 في المائة.
وتصدرت شركة كيان السعودية السوق بكمية أسهمها المنفذة وقيمة صفقاتها إذ بلغت 27.823 مليون سهم، بأموال بلغت 532.245 مليون ريال.
ومن المنتظر أن تستجيب سوق الأسهم خلال الأيام المقبلة للنتائج الإيجابية التي سجلتها الشركات المدرجة في الربع الثالث من العام الجاري. وحققت الشركات السعودية المدرجة في سوق المال السعودية أرباحاً صافية بلغت 43.3 مليار ريال في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بتراجع بلغت نسبته 37.8 في المائة عن صافي الأرباح التي حققتها تلك الشركات في الفترة المقارنة من العام الماضي، حيث بلغت 69.6 مليار ريال. وحققت تلك الشركات صافي أرباح بلغ 17 مليار ريال في الربع الثالث من العام الجاري وهي تنخفض بنحو 27.2 في المائة عن الأرباح التي حققتها تلك الشركات في الربع المماثل من العام الماضي، التي بلغت 23.4 مليار ريال، كما ترتفع أرباح تلك الشركات في الربع الثالث على الأرباح التي سبق أن حققتها في الربع الثاني من العام الجاري بنحو 8.3 في المائة، حيث حققت 15.7 مليار ريال في الربع الثاني. وأوضح تقرير أن 87 شركة سعودية حققت أرباحا صافية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغت 47.4 مليار ريال من بين 118 شركة، في حين حققت 31 شركة خسائر صافية بلغت في الأشهر التسعة 4124 مليون ريال.