الأسهم الخليجية تواصل تقلباتها.. «يوم فوق ويوم تحت»
''يوم فوق ويوم تحت '' هذا هو حال أسواق الأسهم الخليجية التي واصلت تقلباتها، فما إن عادت إلى مسارها الصاعد أمس الأول حتى عاودت الهبوط من جديد في تعاملات الأمس وسط حالة من العزوف عن التداول في جميع الأسواق التي شهدت هبوطا جماعيا باستثناء السوق البحرينية التي ارتفعت بأقل من نصف في المائة.
وبات واضحا أن سلسلة الارتفاعات التي شهدتها الأسواق عقب إجازة عيد الفطر واستمرت حتى الأسبوع الأول من الشهر الجاري كانت بدعم من المضاربات التي قامت بها محافظ محلية وأجنبية على السواء استبقت نتائج الشركات للربع الثالث الأمر الذي جعل الأسواق لا تتفاعل مع النتائج الإيجابية عند إعلانها رسميا بل إنها تفاعلت سلبا إلى حد كبير مع نتائج الشركات التي تضمنت تراجعا في نسب الربحية. واستسلمت سوق دبي لموجة جني الأرباح للجلسة الثانية على التوالي، وخسر مؤشرها 1.6 في المائة، وسوق أبوظبي 0.85 في المائة، وتخلى مؤشر البورصة القطرية عن مستوى 7.400 نقطة بعدما تراجع بنصف في المائة فيما خسر مؤشر سوق مسقط 0.36 في المائة، والبورصة الكويتية 0.28 في المائة.
واستمرت موجة جني الأرباح في سوق دبي بضغط من استمرار الأجانب في البيع حيث بلغت قيمة مبيعاتهم وفقا لسوق دبي نحو 265.2 مليون درهم مقابل مشتريات بقيمة 254.2 مليون درهم وذلك من إجمالي تعاملات السوق التي تراجعت بالنصف إلى 644 مليون دينار، وتركزت عمليات البيع على سهم إعمار الذي تراجع بنسبة 2.3 في المائة إلى 4.60 درهم، واستحوذ على ربع تعاملات السوق.
كما سجلت بقية الأسهم النشطة انخفاضا حيث تراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني 2.3 في المائة إلى 4.12 درهم ودبي المالي 2.7 في المائة إلى 2.50 درهم، ووسط موجة الهبوط التي طالت 18 شركة ارتفع سهما جلوبل وبيت التمويل الخليجي بالحد الأعلى 15 في المائة حيث استفاد سهم جلوبل من الأخبار المتعلقة بنجاح الشركة في التوصل إلى اتفاق مع دائنيها.
وجاء الانخفاض أقل حدة في سوق أبوظبي التي تلقت ضغطا من أسهم العقارات والطاقة والصناعة مع تراجع قوي في أحجام وقيم التداولات إلى 181 مليون درهم .
وسجلت أسهم العقارات كافة هبوطا بقيادة سهم صروح 2.5 في المائة إلى 3.86 درهم، ورأس الخيمة العقارية 2.3 في المائة إلى 82 فلس والدار 2 في المائة إلى 6.20 درهم، وسجل سهم الجرافات أكبر انخفاضا بنسبة 9.5 في المائة إلى 8 دراهم. وضغطت أسهم الاستثمار والتأمين على مؤشر البورصة القطرية التي لا تزال تعاني ضعف النشاط حيث لم تصل قيمة تعاملاتها إلى 300 مليون ريال من تداول 7.8 مليون سهم منها 1.1 مليون لسهم مصرف الريان الذي تراجع بنسبة 0.80 في المائة إلى 12.40 ريال. وخالفت غالبية أسهم البنوك مسار السوق مسجلة ارتفاعا وهو ما ساعد المؤشر على تقليل خسائره حيث استمر سهم بنك قطر الوطني في الصعود بنسبة 2 في المائة إلى 163.90 ريال والبنك الأهلي 4.4 في المائة إلى 45 ريالا والمصرف 0.72 في المائة إلى 83.40 ريال في حين انخفض سهم بنك الدوحة 2.1 في المائة إلى 50.20 ريال .
وتلقت سوق مسقط ضغطا من أسهم الخدمات والاستثمار وسط تعاملات بقيمة 10.6 مليون ريال من تداول 20.9 مليون سهم استحوذ منها سهما جلفار والجزيرة للخدمات على نصيب الأسد حيث بلغت قيمة تداولاتهما معا 4.7 مليون ريال من تداول 9.2 مليون سهم وارتفع الأول بنسبة 1.9 في المائة إلى 0.695 ريال والثاني 1 في المائة إلى 0.380 ريال .
وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لسهم بنك صحار بنسبة 1.7 في ولا تزال حالة العزوف عن التداول هي المسيطرة في بورصة الكويت التي عادت إلى ضعفها الشديد بتعاملات قيمتها 35.5 مليون دينار من تداول 161.5 مليون سهم مقارنة بأكثر من 200 مليون دينار من تداول أكثر من مليار سهم في فترة النشاط التي عرفتها السوق في الربعين الثاني والثالث .
وانعكست الأنباء المتعلقة بتوصل شركة جلوبل لحل مع دائنيها على حركة السهم الذي سجل صعودا قياسيا بنسبة 5.3 في المائة إلى 0.118 دينار وارتفع في سوق دبي بالحد الأعلى 15 في المائة .
وتباين أداء أسهم البنوك بين استقرار لأسهم بنك قطر الوطني الذي لم يتفاعل مع النتائج التي اعلنها البنك والتي تضمنت ارتفاعا بنسبة 10 في المائة في أرباح الربع الثالث مع انخفض 17 في المائة للأشهور التسعة وأغلق السهم بدون تغير عند سعر 1.260 دينار كما استقر سهما بيتك عند 1.280 دينار وبوبيان عند 0.560 دينار والرابح الوحيد سوق البحرين التي تلقت دعما من أسهم الاستثمار والتأمين وواصلت السوق نشاطها بتداولات هي الأعلى منذ شهور بقيمة 710 آلاف دينار من تداول ثلاثة ملايين سهم منها 1.8 مليونا لسهمي بيت التمويل الخليجي والسيف، وقاد الأول موجة الصعود بارتفاع قوي بلغت نسبته 9.7 في المائة إلى 0.505 دولار في حين استقر الثاني عند 0.149 دينار.