البنك الدولي يصدر أول صكوك إسلامية بـ 100 مليون دولار
كشفت مؤسسة التمويل الدولية، إحدى مؤسسات مجموعة البنك الدولي، أمس، أنها ستدرج ولأول مرة صكوكا إسلامية تسمى شهادات الاستثمار المالي طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وصكوك الهلال لمؤسسة التمويل الدولية في إصدار غير قابل للاستهلاك بقيمة 100 مليون دولار وأجل استحقاق لمدة خمس سنوات.
وقالت المؤسسة في مؤتمر صحافي عقد أمس في بورصة ناسداك دبي إن من شأن صكوك المؤسسة أن تساعد على تنمية سوق الصكوك الحديثة العهد في المنطقة وتشجيع جهات الإصدار السيادية والمؤسسات الأخرى على الانخراط في المشاركة مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وقال لارس ثونيل نائب الرئيس والمسؤول التنفيذي الأول لمؤسسة التمويل الدولية إن هذه الصكوك تمثل طريقة مبتكرة من قبل المؤسسة لخلق الفرص أمام المستثمرين الراغبين في تحقيق أثر اجتماعي إيجابي وملموس طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، كما أنها تدعم أهداف مجموعة البنك الدولي الرامية إلى تعزيز اندماج العالم العربي في الاقتصاد العالمي وإتاحة المزيد من الفرص للشعوب العربية''.
وقالت مؤسسة التمويل الدولية إن الصكوك التي تصدرها عبارة عن شهادات استثمار في شكل صكوك (أسهم) ملكية غير قابلة للتجزئة في أصول استثماراتها وإداراتها لمبادئ الشريعة الإسلامية، وسوف تقوم الصكوك بمساندة طائفة من مشاريع التمويل الإسلامي التي تم تنفيذها وتلك المزمع تنفيذها من قبل المؤسسة في قطاعات رئيسية مثل الصحة والتعليم والبنية الأساسية.
وسيتم إصدار صكوك المؤسسة عبر أداة مستقلة لأغراض خاصة تضم الأصول الأساسية، وتتضمن مجموعة المؤسسات المالية المعنية بتنظيم وترتيب عملية الصكوك مؤسسة إتش إس بي سي أمانة، وبنك دبي الإسلامي، وبيت التمويل الكويتي البحرين، وبيت السيولة.
وأعربت نينا شابيرو، نائب الرئيس للشؤون المالية، وأمانة الخزانة في مؤسسة التمويل الدولية، عن أملها بأن يؤدي هذا النموذج إلى تسهيل عملية دخول جهات إصدار أخرى في سوق الصكوك.
وقالت المؤسسة إن القيمة السوقية للأصول العالمية للصكوك الإسلامية تزيد على 200 مليار دولار ومؤسسة التمويل الدولية هي أول مؤسسة مالية غير إسلامية تقوم بإصدار هذه الصكوك المبنية على صيغة التمويل لأجل في منطقة مجلس التعاون الخليجي، وهي أيضاً أول صكوك يتم إدراجها مع اقتصار تنفيذ التقاص على سوق منطقة مجلس التعاون الخليجي فقط، وقد حصلت هذه الصكوك التي أصدرتها مؤسسة التمويل الدولية على تصنيف من الفئة الممتازة (AAA) من قبل مؤسسة موديز.
وأصدرت مؤسسة التمويل الدولي أول سند إسلامي لها في عام 2004 وبلغت قيمة إصدار هذه السندات المقوّمة بالرينغت الماليزي، 132 مليون دولار بما يعادل سندات واجبة السداد دفعة واحدة بعد ثلاث سنوات، وفي أوائل عام 2008، أنشأت المؤسسة فريق عمل معنياً بالتمويل الإسلامي بهدف وضع وتطوير نهج استراتيجي خاص بأنشطة التمويل الإسلامي، وأسهمت جهود هذا الفريق وتوسيع شبكة المكاتب الميدانية للمؤسسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وصول حافظة ارتباطات المؤسسة إلى أكثر من 190 مليون دولار لعمليات القروض والاستثمارات في أسهم رأس المال في المنطقة.