كيف تكون مديرا وقائدا فاعلا في عالم متغير؟

كيف تكون مديرا وقائدا فاعلا في عالم متغير؟

يبيّن الكتاب أنه يجب على المدير بذل بعض الوقت والطاقة لتحديد الأهداف والتخطيط الاستراتيجي. إذ يمكنهم تحميل موظفيهم المسؤولية فقط عندما تجعلهم يدركون مسؤولياتهم.

يشترك المديرون والقادة الناجحون دائما في الصفات المثيرة للإعجاب؛ فهم يحددون أهدافا معقولة لموظفيهم، ويتواصلون بصراحة وصدق، ويتقدمون التشجيع والتوجيه، ويرحبون بالتعليقات السلبية والإيجابية معا.
تغيرت بيئة العمل في ربع القرن الأخير. فالمدير اليوم يتعامل مع موظفين من ثلاثة أو أربعة أجيال مختلفة لكل منهم طريقة تفكير ومبادئ وأخلاق مختلفة. كما زادت معدلات انتقال الموظف بين أكثر من عمل. وصار من النادر أن يظل الموظف في الشركة نفسها طيلة حياته الوظيفية.
أما التغيرات التكنولوجية فقد أحدثت تغيرا جذريا في العلاقة بين المدير والموظف، حيث أزال الإنترنت الحواجز الجغرافية ومكن الشركات من توظيف موظفين في جميع أنحاء العالم. والمديرون الذين اعتادوا على التحدث مع موظفيهم وجها لوجه يكون عليهم الآن التواصل مع موظفين على بعد آلاف الكيلومترات عن طريق البريد الإلكتروني وعقد المؤتمرات عن بعد.
مع كل هذه التغييرات في بيئة إدارة الأعمال، يمكن للمدير أن يغفل عن مسؤولياته الأساسية. يهمل العديد من المديرين عملية تحديد الأهداف، ومع ذلك يصرون على أن موظفيهم يعرفون ما هو متوقع منهم. في الواقع، غالبا ما يجهل الموظفون مبادرات التخطيط الاستراتيجي لشركاتهم. ولا يعرفون أولوياتها أو أهدافها، ولا يمكنهم أن يفسروا كيفية قياس نجاحهم الشخصي، أو نجاح الشركة التي يعملون فيها.
يبيّن الكتاب أنه يجب على المدير بذل بعض الوقت والطاقة لتحديد الأهداف والتخطيط الاستراتيجي. إذ يمكنهم تحميل موظفيهم المسؤولية فقط عندما تجعلهم يدركون مسؤولياتهم. تتضمن عملية «التخطيط الاستراتيجي للشركة» ما يلي:
* الرسالة: ما السبب في وجود الشركة؟ هل تحاول أن تنتج أفضل المنتجات في مجالها أم تركز على إرضاء العميل؟ أم تهتم بتحفيز الناس؟ أم تتطلع إلى حل المشكلات؟
* المبادئ التوجيهية والتنظيمية: وهي القيم والمبادئ التي تحكم سير العمل وطريقة التعامل مع الموظفين. يجب أن تكون هذه المبادئ واقعية وقابلة للتحقق وثابتة.
* افتراض القيمة: إذا ما كانت النزاهة والإخلاص والابتكار والأمانة من الأولويات المعلنة في الشركة، يجب أن تكون الشركة قادرة بالفعل على الالتزام بهذه الأولويات.
* الوجهة: إلى أين تتجه المؤسسة؟ ومتى وكيف تخطط للوصول إلى وجهتها؟ لا ينجح التخطيط على المدى البعيد إلا إذا كان واضحا وقابلا للتحقق. والالتزام بالوصول إلى وجهة محددة يجب أن يكون موجودا على جميع المستويات في المؤسسة.
* الاستراتيجيات أو مجالات التركيز: يتطلب تحديد أهداف الشركة أو أحد الأقسام فيها بذل جهود منسقة. إذ يجب على الموظفين فهم المهام والواجبات، وتملك الأدوات والموارد اللازمة لتحقيق أهدافهم الشخصية والمؤسسية.

Title: More Than a Minute: How to Be an Effective Leader and Manager in Today>s Changing World
Author: Holly G. Green
Publisher: Career Press
ISBN-10: 1601630336
September 2008
Pages: 239

الأكثر قراءة