«صافولا» ترفع أرباحها 76 % وتوزع 125 مليون ريال للربع الثالث
أعلنت مجموعة صافولا أمس نتائجها المالية للربع الثالث والأشهر التسعة الأولى من عام 2009 التي بلغت 278 مليون ريال مقابل 158 مليون ريال في الربع نفسه من العام الماضي بزيادة في أرباحها قدرها 76 في المائة. وبذلك يصل إجمالي صافي الأرباح لفترة الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى 683 مليون ريال. الجدير بالذكر أن جميع أرباح المجموعة خلال هذا الربع جاءت من أنشطتها التشغيلية في قطاعاتها الرئيسية.
وفي هذا السياق أعلن الدكتور سامي باروم - العضو المنتدب للمجموعة في مؤتمر صحافي - أن النتائج التشغيلية هي الأخرى حققت أرقاماً جيدة مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي. حيث بلغ إجمالي الربح للربع الثالث 903 ملايين ريال مقارنة بـ 511 مليون ريال للربع الثالث من العام السابق أي بارتفاع قدره 77 في المائة. كما بلغت الأرباح التشغيلية لهذا الربع 449 مليون ريال مقارنة بـ 242 مليون ريال للربع الثالث من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 86 في المائة. مدعوماً بقوة أداء جميع القطاعات الرئيسية.
وصرح باروم بأن مجلس إدارة المجموعة قد أقر توزيع أرباحٍ على المساهمين قدرها 125 مليون ريال عن الربع الثالث من العام المالي 2009 بواقع 0.25 ريال للسهم الواحد، وذلك للمساهمين المسجلين في سجلات الشركة بنهاية تداول الأربعاء 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2009، وستبدأ عملية صرف الأرباح اعتباراً من الأحد الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة صافولا سبق أن قامت بصرف أرباح عن الربعين الأول والثاني قدرها 250 مليون ريال ليصل بذلك إجمالي الأرباح الموزعة عن الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري إلى 375 مليون ريال أي بواقع 0.75 ريال للسهم الواحد.
وأكد باروم أن المجموعة تعتزم طرح شركة هرفي الغذائية للاكتتاب في العام المقبل بعد أن ارتفعت أرباح الشركة من 91 مليون ريال العام الماضي إلى 110 ملايين ريال هذا العام.
وأشار باروم إلى أن المجموعة تسعى إلى شراء كامل حصة شركة تايت آند لايل في مشاريع السكر التابعة لها في السعودية ومصر خلال الفترة المقبلة واتساقاً مع الخطط الاستراتيجية للمجموعة في عمليات الاستحواذ والاندماج. وقال العضو المنتدب على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في جدة إن مجموعة صافولا خفضت أسعار المواد الغذائية لأكثر من 30 في المائة تقريباً خلال عامي 2008 و2009، مشدداً على أنهم قلصوا هامش الربح لمصلحة المستهلك النهائي ووفقاً للاستراتيجية التي تتبناها المجموعة في هذا الشأن.
وأوضح الدكتور سامي أن إنفاق المستهلكين في السعودية على المواد الغذائية يصل إلى 25 في المائة من دخلهم، وينمو هذا القطاع بنحو 7 في المائة سنوياً، فيما ينفق المستهلك 4 في المائة من الدخل على المطاعم، ويبلغ النمو في هذا القطاع 10 في المائة سنوياً. وبين أن معدل إنفاق المستهلك على المواد الاستهلاكية الأخرى مثل السجاد، الملابس وغيرها يصل إلى 20 في المائة وينمو بمقدار 9 في المائة سنوياً، بينما ينفق المستهلكون 50 في المائة من دخولهم على السكن، المواصلات، التعليم بنسبة نمو تقدر بـ 11 في المائة سنوياً.
وأشارت بيانات أظهرتها مجموعة صافولا أن قطاع التجزئة الحديث (ميني ماركت، سوبر ماركت، هايبر ماركت) يمثل 43 في المائة في حجم السوق السعودية، فيما يشكل قطاع التجزئة التقليدي (البقالات، الحلقات، وغيرها) 57 في المائة من حجم السوق، وينمو قطاع التجزئة الحديث بنسبة 60 في المائة سنوياً في السعودية، تشكل شركة العزيزية بنده نسبة 6.5 في المائة فقط من هذا القطاع في المملكة.
وأشار إلى أن صافي الأرباح في الأشهر التسعة الأولى من عام 2009 البالغة 683 مليون ريال (مقابل 666 مليون ريال عن الفترة نفسها من العام السابق) تضمنت فقط مبلغ 27 مليونا من الأرباح الرأس مالية مقارنة بمبلغ 183 مليونا في الفترة نفسها من العام السابق يأتي تماشياً مع سياسة تركيز المجموعة على تحسين أرباحها من النشاطات الرئيسية التي تمتلك فيها المجموعة نقاط قوة تمنحها ميزة تنافسية.
وحول النتائج المتوقعة للربع الرابع من هذا العام، أشار الدكتور باروم إلى أنه نتيجة لاستمرار الاستقرار في أسعار المواد الخام واستمرار نمو عمليات المجموعة الرئيسية، تتوقع المجموعة تحقيق صافي ربح قدره 190 مليون ريال للربع الرابع من عام 2009، وبالتالي ترفع المجموعة توقعاتها لأرباح هذا العام من 800 إلى 846 مليون ريال، وذلك دون الأخذ في الحسبان الأرباح الرأسمالية التي تم أو قد يتم تحقيقها في الربع الأخير من العام.
ولقد تمكنت المجموعة من الاستمرار في نمو عملياتها الذي عكسته الزيادة الكبيرة في المبيعات التي وصلت إلى 13.1 مليار ريال في الأشهر التسعة الأولى من عام 2009، أي بزيادة بلغت 28 في المائة عن الفترة نفسها من العام السابق. وأشار الدكتور باروم إلى أن مبيعات المجموعة في الأشهر التسعة الأولى من العام تضاعفت مقارنة بالفترة نفسها من عام 2006 وذلك نتيجة لاتباع المجموعة لاستراتيجية التركيز على إحداث نمو متسارع في القطاعات والأنشطة الرئيسية داخل المملكة وخارجها التي تشمل (الأغذية، والتجزئة، والبلاستيك، والعقار) والاستفادة من نقاط القوة والمزايا التنافسية لمنتجاتها.
كما قفزت أرباح المجموعة من هذه القطاعات وقبل الأرباح الرأسمالية بنسبة 333 في المائة عما كانت عليه في عام 2006، نتيجة لقيام المجموعة بتطوير وتنفيذ خطوات وأساليب متعددة للوصول إلى هذه النتائج المتميزة، كان من أبرزها زيادة حصص تملكها في شركاتها التابعة والزميلة والاستحواذ على شركات منافسة أو الاندماج معها وتحقيق التكامل في دمج العمليات، إضافة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية وتقليل التكاليف وتقليل الاعتماد على الأرباح الرأس مالية غير المستدامة.
ففي قطاع الأغذية، قامت المجموعة بإنجاز عديد من البرامج، حيث تمكن القطاع من تشغيل مصفاة السكر في مصر بطاقة إنتاجية بلغت 750 ألف طن سنوياً وتسعى لزيادتها إلى مليون طن في السنة. كما بدأت الأعمال الإنشائية لمصفاة سكر البنجر في الإسكندرية. كما قام القطاع بتوقيع مذكرة تفاهم لشراء ستة مصانع للسكر في تركيا إضافة إلى بعض المشاريع الأخرى في مجال السكر التي تنوي الشركة الدخول فيها في بعض دول المنطقة. وفي نشاط زيوت الطعام تم تشغيل مصفاتي الجزائر والاستحواذ على مصفاة تركيا وزيادة الطاقة الإنتاجية لكل من مصفاة السعودية والسودان. كما قام القطاع بزيادة حصص تملكه في كل من شركاته الفرعية في إيران ومصر. وألمح باروم إلى أن العمليات الدولية في هذا القطاع شهدت تطوراً قوياً في الأداء وأصبح الآن يمثل ما نسبته 57 في المائة من صافي أرباح نشاط زيوت الطعام.
أما في قطاع التجزئة، فقد أكمل القطاع دمج عمليات ''المخازن الكبرى'' مع أسواق بنده، كما تم الإعلان عن إتمام صفقة شراء بعض أصول شركة جيان السعودية. تجدر الإشارة إلى أن عدد مراكز ''بنده'' بلغ حالياً 102 مركز تجاري وبمساحة بيعية قدرها 312 ألف متر مربع وذلك قبل إضافة مراكز سلسلة شركة جيان السعودية. كما بلغ عدد زبائنها 60 مليون زبون مقارنة بـ 16 مليون زبون في عام 1997. وتعد أسواق بنده أكبر موظف في مجال قطاع التجزئة في المملكة، حيث توظف 3596 سعودياً في أسواقها المنتشرة في معظم مدن المملكة من إجمالي موظفيها داخل المملكة الذي بلغ 9549 موظفاً، أي بنسبة سعودة بلغت 38 في المائة، علماً بأن نسبة السعودة عند اندماجها مع مجموعة صافولا في عام 1998 كانت 4 في المائة.
وفي قطاع البلاستيك، تمت زيادة حصة القطاع في شركة نيومارينا للصناعات البلاستيكية في مصر بنسبة 30 في المائة لتصبح الشركة مملوكة بالكامل للمجموعة. كما تم إطلاق عديد من برامج تحسين الأداء وخفض التكاليف، الأمر الذي أسهم في مضاعفة أرباح القطاع أكثر من ثلاث مرات عما كانت عليه في عام 2006.