مشاورات بين الصين وروسيا وآسيا الوسطى لمواجهة الأزمة الاقتصادية

مشاورات بين الصين وروسيا وآسيا الوسطى لمواجهة الأزمة الاقتصادية

أكدت الصين وروسيا وأربع دول من آسيا الوسطى في بكين أنها تريد تنسيق تحركها لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.
والتقى رؤساء حكومات الدول الست في قصر الشعب في قلب بكين لعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون (الصين وروسيا وطاجيكستان وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان) إضافة إلى ممثلي أربع دول تتمتع بصفة مراقب هي منغوليا وإيران والهند وباكستان.
وتبنى المشاركون في القمة وثيقة حول الاستراتيجيات الواجب اعتمادها لمواجهة الأزمة والتحضير لمرحلة ما بعد الأزمة دون كشف تفاصيلها.
وقبل توقيع الوثيقة قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إن «الوثيقة ستجد مناسبات مواتية وستسمح بتنسيق التدابير لمواجهة الأزمة».
وأضاف أن «الأزمة أصبحت حافزا لإصلاح النظام المالي العالمي. وعلى منظمتنا المشاركة فيه».
وقبل نهاية السنة يلتقي وزراء مالية دول منظمة شنغهاي للتعاون ورؤساء البنوك المركزية في الماتي في كازاخستان.
من جهته قال وين جياباو رئيس وزراء الصين، ثالث اقتصاد عالمي، إن منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الدول الغنية بالغاز والنفط قررت «تطوير المبادلات والتعاون في مجالات التجارة وموارد الطاقة والزراعة والنقل والاتصالات والثقافة والصحة والبيئة ومراقبة نوعية المنتجات وتحسين المنافسة الاقتصادية وقدراتنا على تفادي الأزمات».
وقال مساعد وزير الخارجية الروسي أليكسي بورودافكين إن منظمة شنغهاي للتعاون التي تعالج اساسا المسائل الأمنية «باتت تركز أكثر وأكثر على نشاطات ملموسة في مجال التعاون الاقتصادي».
وصرح للصحافيين «من الواضح أن الأزمة الاقتصادية المالية العالمية ترغم الأعضاء والمراقبين في منظمة شنغهاي للتعاون على تخصيص اهتمام أكبر للعوامل الاقتصادية».
وقال إن المنظمة قررت إنشاء صندوق خاص لتمويل مشاريع مشتركة في مجالات البنى التحتية والطاقة والاتصالات.
وبحسب دراسة، نشرها في 2007 المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم، فإن أعضاء المنظمة يملكون 17.5 في المائة من موارد النفط في العالم ونحو نصف موارد الغاز الطبيعي المعروفة.
ورأى رئيس وزراء كازاخستان كريم ماسيموف أن «الاهتمام بمنظمة شنغهاي للتعاون يزداد لأن عددا كبيرا من الدول يرغب في المشاركة في مشاريعنا».
وخلال عطلة الأسبوع الماضي أعلنت الحكومة الروسية أن الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا سيتبنى «وثيقة مهمة» حول الجهود المشتركة للتصدي للأزمة الاقتصادية دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ونشأت منظمة شنغهاي للتعاون في 2001 من بنية إقليمية غير رسمية بهدف تقليص القوات العسكرية على الحدود. ثم اكتسبت وزنا وأهمية بصورة تدريجية لتشمل مجالات تعاون تبدأ بمكافحة الإرهاب لتصل إلى الاقتصاد مرورا بالدفاع.

الأكثر قراءة