الغاز «يشتعل» مجددا بين روسيا وأوكرانيا

الغاز «يشتعل» مجددا بين روسيا وأوكرانيا

تعتزم أوكرانيا زيادة قرابة 60 في المائة على رسوم عبور الغاز الروسي لأراضيها اعتبارا من الأول من كانون الثاني (يناير) 2010، كما أعلن رئيس شركة المحروقات الأوكرانية اوليج دوبينا، تحت طائلة توترات جديدة مع موسكو. وقال دوبينا، في مقابلة مع مجلة «دزيركالو تيجنيا» الأوكرانية الأسبوعية في عددها أمس «وفقا للحسابات الأولية، فإن تعرفة الترانزيت في 2010 قد تصل إلى 2.68-2.7 دولار لكل ألف متر مكعب على مسافة 100 كيلومتر» مقابل 1.7 دولار حاليا. ورأى أن سعر الغاز الروسي الذي تدفعه أوكرانيا «سيزداد أيضا بين 70 إلى 80 دولارا لكل ألف متر مكعب في الفصل الأول من 2010». في حين تدفع كييف حاليا 208.12 دولار لكل ألف متر مكعب من الغاز.
وقد تثير هذه التصريحات غضب روسيا التي اتهم رئيسها ديمتري مدفيديف أوكرانيا في بداية أيلول (سبتمبر) بأنها تريد إعادة التفاوض حول وسائل عبور الغاز الروسي عبر أراضيها على خلفية أزمات متجددة بين موسكو وكييف تربك شحنات الغاز إلى أوروبا. وسددت روسيا مسبقا الرسوم على شحنات الغاز التي تعبر الأراضي الأوكرانية حتى نهاية الفصل الأول من عام 2010، كما أعلن ألكسي ميلر رئيس المجموعة الروسية العملاقة في مجال الغاز «غازبروم».
وتشكل كل بداية توتر بين البلدين مصدر قلق للاتحاد الأوروبي ذلك أن ربع الغاز المستهلك في دول الاتحاد الأوروبي يأتي من روسيا، وتمر نسبة 80 في المائة منه عبر أوكرانيا. وفي كانون الثاني (يناير)، تعرض الأوروبيون لتوقف طويل الأمد لشحنات الغاز الروسي في أوج فصل الشتاء بسبب نزاع بين كييف وموسكو حول أسعار الغاز المسلم إلى أوكرانيا.

الأكثر قراءة