11 مليار دولار نقص السيولة لدى بنوك الإمارات

11 مليار دولار نقص السيولة لدى بنوك الإمارات

أكد شاين نيلسون المدير التنفيذي لمصرف ستاندرد تشارترد في الشرق الأوسط أمس الثلاثاء إن البنوك في الإمارات تواجه نقصا في السيولة يصل إلى 11 مليار دولار كما أنها تعاني من ديون متعثرة نتيجة الإقراض من دون ضمانات.
وقال شاين نيلسون خلال مؤتمر إن البنوك في الإمارات تتعامل مع نقص في السيولة يراوح بين 30 و40 مليار درهم (8.2 - 10.9 مليار دولار)، وأضاف «لايزال هناك عجز في السيولة يراوح بين 30 و40 مليار درهم، هذا هو الفارق بين السلفيات والودائع. ذلك أمر حسابي بحت».
وأشار إلى أن توفير رأس المال بدأ يتحسن بالنسبة للبنوك الكبرى، وقال للصحافيين «بدأت أسواق رأس المال تفتح أبوابها للأسماء الكبيرة لتوفير سيولة. إصدارات السندات توفر السيولة بوتيرة أسرع». وأشار نيلسون إلى أن أداء البنوك تضرر جراء ارتفاع نسبة الديون المتعثرة وخاصة نتيجة الإقراض دون ضمانات كافية.
وهناك نحو 13 بنكا في الإمارات لديها تعرض لمجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين المتعثرتين اللتين تجريان عملية إعادة هيكلة لديون بمليارات الدولارات.
ورفض نيلسون التعليق عما إذا كان ستاندرد تشارترد قد يكون مهتما بالاستحواذ على حصة في البنك السعودي الهولندي، وقال «خدمنا السوق السعودية عن طريق البحرين لفترة طويلة وهي سوق سنظل مهتمين بها».
وفي تموز (يوليو) الماضي أوضح مصرفيون لـ «رويترز»، أن مصرف الإمارات المركزي، أرسل توجيهاته للبنوك بتجنيب مخصصات تصل إلى 75 في المائة على مدى عامين لمواجهة التعرض لمجموعتي سعد، وأحمد حمد القصيبي وإخوانه، السعوديتين المتعثرتين.
وحينها عقد المصرف المركزي اجتماعا مع البنوك، لمراجعة تقاريرها بشأن تعرضها لمجموعتي سعد والقصيبي. وقال مصرفي حضر الاجتماع «وفقا لتوجيهات المصرف المركزي، يجب أن تجنب البنوك مخصصات بنسبة 50 في المائة على مدى عامين لمواجهة التعرض لمجموعة القصيبي و75 في المائة لمواجهة التعرض لمجموعة سعد».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب تتعلق بالسرية «في الأساس يجب على البنوك تجنيب مخصصات بنسبة 25 في المائة، لمواجهة التعرض لمجموعة القصيبي، ونحو 37 في المائة لمواجهة التعرض لمجموعة سعد هذا العام، وتجنيب النسب نفسها العام المقبل».

الأكثر قراءة