السيارات الهجين: نمو في المشتريات .. والانتقادات
يمكن لسائق السيارة الهجين الاستمتاع ببعض المزايا مثل القيادة في المسار المخصص للسيارات التي تحمل عددا من الركاب، والوقوف مجانا في المواقف المخصصة بدلا من هدر الوقت والدوران حول المباني بحثا عن موقف.
لكن بعض خبراء المواصلات يقولون إن هذه الحوافز المجزية وغيرها الهادفة إلى تقليص استهلاك النفط وتحسين نوعية الهواء تهدد بأن تصبح غير عادلة، وغير ضرورية، وبالتالي لن تحقق الهدف المرجو منها، فالسيارات الهجين تهدد بإحداث زحام في المسارات المخصصة للترحيل الجماعي في ولاية فرجينيا، وهي أول ولاية تعطي هذا الحافز، الأمر الذي دفع بإدارة المواصلات إلى الدعوة إلى إلغاء هذا الترتيب حتى قبل المواعيد المحددة له مطلع تموز (يوليو) المقبل، لكن ما حدث أن الجهات التشريعية والتنفيذية اتفقت على التمديد مطلع هذا الشهر رغم اعتراضات موظفي المواصلات.
فالحافز يعني في النهاية وضع سيارة إضافية على الطريق، وهو ما ينسف فكرة الترحيل الجماعي بتقليل عدد السيارات رغم زيادة أعداد الركاب المرحلين فالسيارات الهجين أصبحت تقريبا تمثل ربع السيارات التي تنطلق في الطريق المزدحم، وذلك بزيادة 4 في المائة عما كان عليه الأمر قبل عامين، وأصبح الوضع سيئا لدرجة أن الكثيرين بدأوا يفكرون في العودة إلى قيادة سياراتهم الخاصة مرة أخرى ما دامت حالة الازدحام كما هي.
وحققت سوق السيارات الهجين نموا ملحوظا أخيرا، إذ وصل حجم مبيعاتها العام الماضي إلى 200 ألف سيارة مقابل 83 ألفا قبل ذلك بعام فمشترو هذا النوع من السيارات أصبحوا يحصلون على مزايا وإعفاءات فيدرالية ومحلية للتعويض عن سعرها المرتفع قليلا بزيادة بضعة آلاف من الدولارات مقارنة بالسيارات التقليدية.
وأدت هذه الحوافز إلى أن تصبح مبيعاتها مثل الرغيف الساخن الذي يتخاطفه المستهلكون، وهو ما دفع خمس ولايات أخرى إلى محاكاة ولاية فرجينيا فيما يخص السماح لها بالسير على المسارات المخصصة للترحيل الجماعي حتى وإن كان يستقلها شخص واحد، كما أن بعض المدن عمدت إلى تخصيص مواقف مجانية لها. وتضغط جماعات البيئة ومصنعو هذه السيارات لتوفير هذه الإعفاءات والمزايا بهدف رفع مبيعاتها وجعلها واقعا يسير في الشوارع.
وعندما أجيز القرار في فرجينيا عام 2000 كانت هناك 32 سيارة هجين فقط، لكن بعد ست سنوات ارتفع العدد إلى 8500 سيارة، تمثل ثلاثة أرباع إجمالي عدد السيارات المسجلة في الولاية، الأمر الذي جعل فرجينيا تحتل المرتبة الثانية بعد كاليفورنيا.
ووفقا لإدارة حماية البيئة الفيدرالية فإن أحسن نوع من السيارات الهجين، (هوندا سيفيك وتويوتا برايس) ترسل نصف حجم الانبعاثات الغازية الصادرة عن هوندا أكورد أو فورد إكسبلورر.