البنك الدولي يتوقع 4% نموا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2010

البنك الدولي يتوقع 4% نموا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2010

توقع البنك الدولي نموا نسبته 4 في المائة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2010، وقال إن سعر النفط المتوقع أن يبلغ 63 دولارا للبرميل العام المقبل سيكفي لتفادي أزمة كبيرة في الدول المنتجة للخام، لكنه حذر من استمرار وجود مخاطر كبيرة بسبب تعرض المنطقة لخطر الصدمات التجارية من حيث الاعتماد الضخم على صادرات الوقود واستيراد المواد الغذائية قائلا إن المنطقة قد تشهد معدلات بطالة وفقر متصاعدة.
وقال البنك في تقرير إن دولا في المنطقة ستشهد حيزها المالي ينكمش بدرجة كبيرة مع محاولة الحكومات تحفيز اقتصاداتها ودعم أسعار الغذاء، وأضاف أن الأردن، ولبنان لم يعد لديهما أي حيز مالي. وعانت المنطقة تراجع حادا في النمو إلى نسبة متوقع أن تبلغ 2.2 في المائة في 2009 من 6.1 في المائة العام السابق، وستغرد قطر خارج السرب بنمو قدره 18.2 في المائة في 2009 و16.2 في المائة في 2010 مع بدء الإنتاج من مجمعات جديدة للغاز الطبيعي المسال في حين من المتوقع انكماش الاقتصاد الكويتي 1.2 في المائة هذا العام والسعودي 0.9 في المائة.
وقال البنك الدولي «ضعف اندماج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أسواق المال العالمية عزل المنطقة عن تأثيرات الجولة الأولى للتباطؤ الاقتصادي الحالي» «لكن في الأجل الطويل فإن قدرة المنطقة على التكيف مع الصدمات يعوقها التطور المحدود للقطاع المالي وإمكانية الوصول المحدودة إلى الخدمات المالية من جانب المستهلكين والشركات والتعرض المحدود إلى أسواق المال العالمية».
وقال التقرير إن 10 في المائة فقط من شركات المنطقة تستخدم البنوك لتدبير التمويل، وحث البنك حكومات دول المنطقة على تحفيز خلق الوظائف في القطاع الخاص لمحاولة تقليص معدلات البطالة المرتفعة بين الشبان.
وكان صندوق النقد والبنك الدولي قد حذر أمس الأول من أن تعافي الاقتصاد العالمي قد يتعثر مع تلاشي إرادة التعاون بين صناع السياسات في غمرة مشاعر الرضا عن الذات.
وحينها أبلغ روبرت زوليك رئيس البنك الدولي مؤتمرا صحافيا «لحسن الحظ لم يعد الخطر القائم اليوم يتعلق بانهيار الاقتصاد، بل بالمبالغة في الرضا عن الذات». «سيكون هناك ميل طبيعي للعودة لما كان عليه الحال. وسيكون من الأصعب إقناع الدول بالتعاون لمعالجة كثير من المشكلات التي أفضت إلى هذه الأزمة التي عرضت سبل عيش ملايين الأشخاص للخطر».
واستخدم دومينيك ستراوس كان رئيس صندوق النقد الدولي التعبير نفسه «الرضا عن الذات» لوصف مخاطر اتخاذ سياسات خاطئة، وكان يتحدث، بينما يتوافد كبار المسؤولين الماليين من أنحاء العالم على أسطنبول لحضور الاجتماعات نصف السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي.
وقال رئيس صندوق النقد الدولي إن الحكومات قد تتعجل إغراء تصفية إجراءات إنقاذ مكثفة لاقتصاداتها مثل برامج التحفيز المالي وضخ مبالغ نقدية ضخمة في نظمها المصرفية.

الأكثر قراءة