تباين أداء الأسهم الخليجية في أول أسبوع من التداول بعد إجازة عيد الفطر

أنهت أسواق الأسهم الخليجية أول أسبوع من التداول بعد إجازة عيد الفطر وأول يوم تداول للشهر الجاري أمس , وباستثناء استمرار الهبوط في بورصة الكويت سجلت الأسواق كافة صعودا جماعيا لتنهي الأسبوع على تفاوت بين ارتفاعات بنحو 1 في المائة في البحرين و0.60 في المائة في أبو ظبي وأقل من نصف في المائة في دبي وميل نحو الهبوط في قطر في حين تراجعت بورصة الكويت بنسبة 0.58 في المائة وسوق مسقط 0.30 في المائة.
وتترقب الأسواق نتائج الشركات للربع الثالث وسط توقعات بأن تشهد خلال الفترة المقبلة وعلى مدار ثلاثة أسابيع مقبلة مرحلة جديدة من التقلبات المدفوعة بعمليات مضاربة ستتركز على أسهم الشركات القيادية حيث يتوقع محللون أن يعمد المضاربون إلى نشر شائعات حول نتائج شركات محددة للربع الثالث وفي الوقت ذاته من المتوقع أن تتواصل عمليات الشراء الانتقائية من قبل مؤسسات الاستثمار الأجنبية التي لديها قناعة بأن أسعار الأسهم حاليا مغرية في ظل التوقعات بارتفاعات قياسية لها بنهاية الربع الأخير من العام.
ولم تشهد الأسواق في أول يوم من تعاملات الشهر الجاري أية مفاجآت تذكر وإن كانت قد عادت لمسارها الصعودي من جديد بعد جلسات محدودة من جني الأرباح غير أن نسب الارتفاع جاءت محدودة لم تصل إلى 1 في المائة بواقع 0.95 في المائة لبورصة الكويت و0.93 في المائة لسوق مسقط ونصف في المائة لسوق البحرين و0.44 في المائة لسوق أبوظبي وأقل من ربع في المائة لسوق دبي في حين انخفضت بورصة الكويت بنسبة 0.80 في المائة.
وشهدت سوق دبي تذبذبات عدة بين الارتفاع والهبوط وإن عادت تداولاتها إلى النشاط مقتربة من مليار درهم منها نحو الربع على سهم ''إعمار'' الذي عاد لدعم المؤشر مرتفعا بنصف في المائة معززا موقعه فوق الدراهم الأربعة عند 4.07 درهم كما ارتفع سهم ''أرابتك'' بنسبة 0.30 في المائة إلى 3.37 درهم ودريك آند سكل 0.96 في المائة إلى 1.05 درهم في حين انخفض سهم دبي الإسلامي بنسبة 1.6 في المائة إلى 3.10 درهم وأستقر سهم دبي المالي دون تغير عند سعر 2.38 درهم.
وجاءت الارتفاعات أعلى نسبيا في سوق العاصمة أبوظبي التي تأثرت أسهم بنوكها بحالة الإفصاح المتواصلة عن مدى تعرضها على مجموعتي سعد والقصيبي حيث سجلت أسهم أغلبية البنوك تراجعا متأثرة بإعلانات البنوك في حين واصلت أسهم العقارات والطاقة دعم السوق التي شهدت ارتفاع أسعار 24 شركة مقابل انخفاض أسعار ثماني شركات فقط بتعاملات اقتربت من نصف مليار درهم .
وأنخفض سهم بنك أبوظبي الوطني صاحب الوزن الثقيل في مؤشر قطاع البنوك بنسبة 2.5 في المائة إلى 13.35 درهم بعد إعلان البنك عن تعرضه بنحو 32 مليون درهم على المجموعتين السعوديتين في حين ارتفع سهم بنك الشارقة بنسبة 2.4 في المائة إلى 2.11 درهم وأعلن البنك عدم تعرضه لأي من المجموعتين.
في حين ارتفع سهم ''صروح'' بنسبة 2 في المائة إلى 4.05 درهم و''رأس الخيمة العقارية'' 1.2 في المائة إلى 84 فلسا و''آبار'' 3.8 في المائة إلى 2.71 درهم وسجل سهم ''فودكو'' أكبر ارتفاع بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 2.86 درهم. ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية والسلع ارتفع المؤشر العام لسوق الإمارات المالية بنسبة 0.63 في المائة , وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية للسوقين معا 6.6 مليار درهم منها 4.5 مليار درهم لسوق دبي والبقية لسوق أبوظبي.
ودعمت أسهم البنوك إضافة إلى سهم ''صناعات'' الأثقل في المؤشر ارتفاعات البورصة القطرية التي شهدت تعاملات قريبة من النصف مليار ريال من تداول 22 مليون سهم منها نحو 11 مليونا لثلاثة أسهم هي ''فودافون'' و''الريان'' و''الخليج الدولية'', وارتفعت الأسهم الثلاثة مجتمعة بواقع 7.3 في المائة للأول إلى 9.65 ريال والثاني 0.80 في المائة إلى 12.70 ريال والثالث 1.8 في المائة إلى 34.20 ريال. وقاد سهم البنك الأهلي ارتفاعات أسهم البنوك بنسبة 4.7 في المائة إلى 84.40 ريال وقطر الوطني 2.1 في المائة إلى 154.30 ريال والبنك التجاري 0.88 في المائة إلى 81.20 ريال وبنك الدوحة 0.78 في المائة إلى 51.70 ريال كما ارتفع سهم صناعات قطر بنسبة 1.5 في المائة إلى 116.30 ريال .
في حين دعمت أسهم الصناعة ارتفاعات سوق مسقط التي حافظت على زخم تعاملاتها التي بلغت قيمتها 14.8 مليون ريال من تداول 35.2 مليون سهم بدعم من النشاط المستمر على سهم الخليجية للاستثمارات الذي شهد تداول نحو 5.2 مليون سهم ومع ذلك انخفض سعره بنسبة 0.57 في المائة الى 0.176 ريال .
كما استحوذ السهم مع ثلاثة أسهم أخرى هى الأنوار للسيراميك وصناعة الكابلات ومنتجات الالمنيوم على نحو ثلث قيمة تعاملات السوق ككل , وارتفع سهم الأنوار بنسبة 4.8 في المائة إلى 0.455 ريال والكابلات 3.2 في المائة إلى 1.674 ريال والألمنيوم 5 في المائة إلى 0.617 ريال , كما تباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاع لأسهم بنك مسقط بنسبة 1.5 في المائة إلى 0.925 ريال وعمان الدولي 1.3 في المائة إلى 0.315 ريال في حين استقر سهم بنك صحار دون تغير عند 0.217 ريال , وعاد سهم عمانتل من جديد إلى الارتفاع بنسبة 1.5 في المائة إلى 1.422 ريال.
ودعمت أسهم البنوك والخدمات والفنادق ارتفاعات السوق البحرينية التي عادت إلى تعاملاتها الضعيفة بقيمة 158 ألف دينار من تداول 780.3 ألف سهم منها 400 ألف لسهمي بيت التمويل الخليجي الذي استقر دون تغير عند 0.580 دولار والبنادر الذي ارتفع بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 0.066 دينار .
كما ارتفع سهم بنك البحرين الوطني بنسبة 6.5 في المائة إلى 0.650 دينار وبتلكو 2.5 في المائة إلى 0.600 دينار والمصرف الخليجي 0.75 في المائة إلى 0.134 دينار في حين أنخفض سهم الأهلي المتحد بنسبة 1.8 في المائة إلى 0.525 دولار والبركة 1.1 في المائة إلى 1.680 دينار.
وفضلت البورصة الكويتية وحيدة البقاء على مسارها الهابط في مستهل تعاملات الشهر الجاري حيث واصلت القطاعات المدرجة كافة باستثناء قطاع البنوك الضغط على مؤشر السوق التي عانت من تدني نشاطها بتعاملات قيمتها 27 مليون دينار من تداول 150.5 مليون سهم.
وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لسهم بنك بوبيان بنسبة 1.7 في المائة إلى 0.550 دينار واستقرار لسهمي بنك الكويت الوطني عند 1.280 دينار وبيت التمويل الكويتي '' بيتك '' عند 1.320 دينار. في حين ارتفع سهم بنك الخليج 2.8 في المائة إلى 0.355 دينار وحصل البنك على موافقة من المركزي الكويتي بشراء ما لا يتجاوز 10 في المائة من أسهمه بقيمة لا تتجاوز 80 مليون دينار، كما ارتفع سهم بنك برقان بنسبة 1.3 في المائة إلى 0.375 دينار, وانخفض سهم زين بنسبة 1.5 في المائة إلى 1.280 دينار وبالنسبة نفسها سهم أجيليتي إلى 1.240 دينار.