مسؤول خليجي: «الأصول السامة» تسببت في خسائر قيمتها 4.1 تريليون دولار في قطاع التمويل
أكد مسؤول خليجي أن قطاع التمويل العالمي واجه خسائر في الموازنات بقيمة 4.1 تريليون دولار بسبب ما يسمى ''الأصول السامة'' التي انهارت قيمتها منذ بداية الأزمة الائتمانية. وقد عملت حكومات كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والصين على ضخ نحو 1.7 تريليون دولار في اقتصاداتها من أجل تحفيزها على التعافي. وفي الوقت ذاته انهارت أسماء وشركات كبرى من أمثال كرايزلر وجنرال موتورز وليمان براذرز وبير ستيرنز. كما تم الاستحواذ على ميريل لينش. وقال عبد الرحمن أحمد الشيبي مدير التمويل في قطر للبترول والعضو المنتدب في هيئة مركز قطر للمال خلال مؤتمر إعادة التفكير بمستقبل التمويل في الدوحة أمس: إلى حد ما كانت منطقة الخليج منيعة أمام أسوأ تأثيرات تلك الأزمة المالية. وهي لم تتجنب الأزمة كلياً بالطبع ولكن الأثر من الناحية الاقتصادية الكلية كان قابلاً للسيطرة. وبفضل إيرادات النفط والغاز في السنوات الخمس السابقة للأزمة فقد تمكنت دول الخليج من الاستثمار وتحقيق فوائض في الميزانيات. وأضاف أنه تأثر قطاعا التمويل والشركات بشكل كبير حيث عانت البنوك العربية، كنظيراتها في الغرب، عند قطع خطوطها الائتمانية. وكان على البنوك المركزية في الخليج والمؤسسات التمويلية الأخرى التدخل لدعم القطاعات المالية. وكان لتردد البنوك المحلية والعالمية في الإقراض، إلى جانب تقليل الموازنات الحكومية، أثر بالغ في تمويل المشاريع والإقراض لأغراض أخرى.