أول البنوك الخليجية المتعثرة يؤكد: عودة قوية العام المقبل

أول البنوك الخليجية المتعثرة يؤكد: عودة قوية العام المقبل

أكد ميشال العقاد الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الكويتي أن العام المقبل سيكون في منزلة نقطة الانطلاقة واستعادة البنك مكانته التي كان عليها قبل الأزمة الأخيرة التي تعرض لها، مشيرا إلى أن البنك واجه في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي أزمة خطيرة كلفته خسارة كبيرة مما أدى إلى اتخاذ الإدارة مجموعة من الإجراءات بمساندة بنك الكويت المركزي الذي كان له الدور الأبرز في معالجة المشكلة وتبعاتها. ويعد بنك الخليج الكويتي أول البنوك الخليجية التي تضررت من الأزمة المالية العالمية، حيث عصفت به في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، الأمر الذي دفع البنك المركزي للتدخل وتغيير مجلس الإدارة وضمان ودائع البنك.
وأضاف العقاد في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أمس أن من أبرز هذه الإجراءات زيادة رأسمال البنك، إضافة إلى تجنيب نسبة كبيرة من أرباح البنك التشغيلية خلال النصف الأول من العام الحالي كمخصصات احترازية للمستقبل .. موضحا أن ما تعرض له البنك ليس بالأمر الفريد وقد حدث بالفعل مع بنوك كثيرة في المنطقة والعالم نتيجة انخراط أسماء كبيرة في عمليات ائتمان وتعاملات مالية تنطوي على قدر كبير من المخاطر.
وحول انكشاف البنك على مجموعتي «سعد والقصيبي» السعوديتين المتعثرتين قال الرئيس التنفيذي لبنك الخليج إن البنك كغيره من البنوك المحلية والإقليمية تأثر بما حدث للمجموعتين.. مضيفا أن البنك في حوار مستمر مع المسؤولين في المجموعتين والجهات الرقابية المعنية في البلدين لمناقشة كيفية التصرف إزاء هذا الوضع .. مؤكداً أن البنك في وضع أفضل يمكنه من احتواء الخسائر ولا سيما بعد زيادة رأس المال.
وردا على سؤال حول حجم انكشاف البنك على هاتين المجموعتين قال إن هناك انكشافا عليهما ولكن يمكن احتواؤه ومعالجته.. مشيرا إلى أن المشكلة لا ينفرد بها بنك الخليج كونها تواجه بنوكا عدة.. قائلاً: لكن الحقيقة هي أننا لا بد أن نتخذ إجراءات أشد ضد هؤلاء المقترضين لحفظ حقوقنا إذ إن ذلك الانكشاف لن يؤثر في معدل كفاية رأس المال لدينا. وجدد الرئيس التنفيذي لبنك الخليج تأكيده أن العالم يمر حاليا بفترة عصيبة وسيكون عام 2009 صعبا على بنك الخليج أكثر من عام 2010.
وأفاد أنه بالنسبة إلى بنك الخليج فإن «التوجه الأساسي سيكون التركيز على سوق الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات .. مشيرا إلى أن التفكير في التوسع الإقليمي أمر سابق لأوانه في الوقت الحالي في ظل الظروف التي يمر بها البنك والتي تتطلب ترتيب أوضاعه الداخلية والتركيز أولا على السوق المحلي قبل التفكير في التوجه إقليميا.
وحول نتائج البنك للربع الثالث من العام الحالي قال السيد العقاد: «إن الأوضاع لن تختلف كثيرا عن الربعين الأول والثاني، حيث ستعتمد النتائج النهائية على مستوى المخصصات الاحترازية التي سنقرر تكوينها».. مؤكدا أن رأسمال البنك يظل كافيا.

الأكثر قراءة