الصين أكبر منتج للطاقة الكهربائية في العالم
أعلن نائب رئيس اللجنة القومية الصينية للتنمية والإصلاح التابعة لمجلس الوزراء أن الصين أصبحت أكبر دولة منتجة للطاقة في العالم. وأضاف المسؤول الذي يرأس أيضاً الإدارة القومية للطاقة أن معدل الكفاية الذاتية لإمدادات الطاقة في الصين تبلغ أكثر من 90 في المائة، مشيرا إلى أن سعة الطاقة الكهربائية المولدة من المياه في البلاد وصلت إلى 172 مليون كيلووات لتتصدر المركز الأول عالمياً، لافتاً إلى أن الناتج الإجمالي للطاقة تضاعف سنويا على امتداد ثلاثة أعوام متتالية ليصبح رابع أكبر ناتج إجمالي في العالم. وأفاد أن حجم مناطق المياه الساخنة التي تنتجها السخانات المشغلة بالطاقة الشمسية تتجاوز 125 مليون متر مربع وهو ما يعتبر الأول في العالم. وذكر المسؤول الصيني أنه بالإضافة لوجود 11 محطة نووية عاملة للطاقة في البلاد، تمت الموافقة على إضافة 24 وحدة جديدة للطاقة النووية المولدة بسعة إجمالية تبلغ 25.4 مليون كيلووات وهي تحت الإنشاء الآن وتعتبر من أكبر المشاريع في العالم.
وقال إن الاستثمارات الصينية في الطاقة الخارجية قد عززت القدرات العالمية على إنتاج الطاقة الأمر الذي يعد عاملا إيجابيا. ونقلت وكالة الأنباء الصينية عن تشانغ قوه باو نائب رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح رئيس مصلحة الدولة للطاقة قوله «إن الموارد المحلية في البلاد تعجز عن تلبية الاحتياجات المحلية في ظل التنمية الاقتصادية السريعة، لذا تحتاج الصين إلى الطاقة الخارجية وبعض الثروات المعدنية من الخارج»، موضحا أنه بالرغم من أن الصين تنتج 190 مليون طن من النفط الخام سنويا لتحتل المركز الخامس عالميا إلا أنها لا تزال تستورد نحو190 مليون طن من النفط الخام كل سنة. وأشار إلى أن البلاد تقوم علاوة على ذلك بتوسيع نطاق التعاون الدولي في مجال الطاقة، بداية من النفط والغاز الطبيعي إلى مجالات متعددة حاليا تضم الفحم والكهرباء وطاقة الرياح والوقود الحيوي وتكنولوجيا الطاقة.. وقد لاقت الصين ترحيبا ودعما من معظم الدول الشريكة. وأكد تشانغ أن مزيدا من شركات الدول الغربية تعرب عن رغبتها في مناقشة موضوع الاستثمارات المشتركة مع الصين في بلدان ثالثة.
وتجري الصين أعمال الاستثمار في الطاقة الخارجية بشكل رئيسي بالاشتراك مع شركات غربية كبرى إذ فازت الشركات الصينية وشركة بي بي البريطانية في الوقت نفسه بمناقصات متعلقة بالنفط في العراق وأنجولا، كما شهدت حقول النفط السودانية استثمارات صينية.
من جهة أخرى، أفادت بيانات صادرة عن المجلس القومي الصيني للإحصاءات بأن أرباح الشركات الصناعية الرئيسية للبلاد تقلصت بنسبة 10.6 في المائة خلال الأشهر الثمانية الأولى للعام الجاري عما كانت عليه في الأشهر نفسها من عام 2008. وذكر المكتب أن أرباح الشركات في تلك الفترة بلغت قيمتها 1.67 تريليون يوان المعادل 245.2 مليار دولار أمريكي.وقد أعلنت وزارة الصناعة الصينية أمس أن الناتج الصناعي نما في هذه الفترة بنسبة 8.1 في المائة مقارنة بعام مضى، وهو ما كان أعلى من نمو النصف الأول للعام الجاري بنحو 1.1 نقطة مئوية. وذكرت أن الناتج في شهر آب (أغسطس) وحده زاد بنسبة 12.3 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، وكان أعلى معدل يسجل منذ شهر أيلول (سبتمبر) الماضي.