أبحاث ألمانية تتهم النبات برفع درجة الحرارة

أبحاث ألمانية تتهم النبات برفع درجة الحرارة

اكتشف العلماء مصدرا جديدا للميثان الذي ينبعث من البيوت الزجاجية، ويحتل المرتبة الثانية بعد الكربون ديوكسايد من ناحية تأثيره في المناخ والمتغيرات. المتهم بذلك النباتات، التي تنتج 10 إلى 30 في المائة من الميثان الذي يوجد في الأجواء الطبيعية، وذلك وفقا لباحثين من معهد ماكس بلانك للفيزياء النووية في ألمانيا.
وقام العلماء بحساب حجم الميثان الذي يتم إطلاقه من النباتات المستخدمة في التجارب، ووجدوا أنها تزيد مع زيادة الحرارة والتعرض إلى أشعة الشمس. "هناك انبعاث للميثان من النباتات وأوراقها الملتصقة وتلك المتباعدة، وهو ما تمت ملاحظته في المختبرات وكذلك في الحقول" كما قال الدكتور فرنك كيبلر والفريق العامل معه في تقرير لهم حول الموضوع، مضيفين أن النباتات الحية ينبعث منها الميثان بنحو 10 إلى 100 مرة أكثر من ذلك الذي ينبعث من النباتات الميتة.
والميثان الذي يمكن إنتاجه من مناجم الفحم، الحيوانات الميتة، وزراعة الأرز، مشهود له بقدرته على حجز الحرارة، وأسهم في مضاعفة تركيز الحرارة في الغلاف الجوي ثلاث مرات خلال الـ 150 عاما الماضية.
ويرى العلماء أن ما وجدوه يعتبر مهما لفهم العلاقة بين ظاهرة الدفء العالمية وزيادة الغازات من البيوت الزجاجية، وهو ما يمكن أن يعتبر مؤشرا لبروتوكول "كيوتو" الذي يدعو الدول الغنية إلى تخفيض الانبعاثات الغازية فيها بنسبة 5.2 في المائة تحت المعدل الذي كانت عليه عام 1990 وذلك بين عامي 2008 و2012.
ووصف الباحث النيوزلندي ديفيد لووي هذه النتائج بأنها مفاجئة ومثيرة للجدل، مشيرا إلى أن الأبحاث الألمانية تطرح سؤالا حول كيف تم تجاهل وجود مصدر كبير مثل الميثان طوال هذه الفترة، ومدى مسؤولية النبات في ذلك، الأمر الذي يفتح الباب أمام العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات.

الأكثر قراءة