سوق الأسهم تعايد المتداولين بأعلى إغلاق في 3 أشهر

سوق الأسهم تعايد المتداولين بأعلى إغلاق في 3 أشهر

أنهى مؤشر السوق السعودية تداولات آخر جلسة تداول قبل إجازة عيد الفطر المبارك في المنطقة الخضراء ليضيف نحو 90.78 نقطة إلى قيمته دفعته للإغلاق بسهولة ـ بحسب تقرير «معلومات مباشر» ـ فوق حاجز الـ 5900 نقطة وتحديداً عند النقطة 5947.77 وهو أعلى إغلاق له خلال ثلاثة أشهر، وكانت السوق قد افتتحت تعاملاتها أمس على اللون الأخضر سرعان ما عمق من ارتفاعاته بشكل متدرج، وبتلك الارتفاعات تواصل السوق ارتفاعاتها للجلسة الخامسة على التوالي كسب خلالها 234.8 نقطة لتصل بذلك مكاسب السوق إلى 1144 نقطة منذ بداية العام بارتفاع بلغت نسبته 23.8 في المائة.
من جهته، أكد حسام جخلب المحلل الفني والمختص في أسواق المال العالمية، أن علاقة الأسواق العالمية والعربية والخليجية وعلى رأسها سوق الأسهم السعودية مرتبطة ارتباطا مباشرا بحركة سوق الأسهم الأمريكية، وأن ذلك يتضح من خلال الانطباع الإيجابي لخطاب الرئيس الأمريكي أوباما للتفاعل على شراء الأسهم مما أدى إلى إغلاقات إيجابية نوعا ما في جميع أسواق العالم. وشهدت السيولة تحسنا ملحوظا أمس حيث سجلت نحو 4.5 مليار ريال وهي أعلى مستويات لها خلال شهر، وتزيد قيم تداولات أمس بنحو 32.4 في المائة على قيم التداولات في جلسة أمس الأول والتي بلغت 3.4 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 158.4 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 119.2 ألف صفقة.
لكن جخلب يؤكد أنه لابد من مراقبة المالية النقدية الأمريكية للفائدة وذلك لارتباط الفائدة بالدولار بالفائدة على الريال وفي حالة عودة الفيدرالي الأمريكي لرفع سعر الفائدة عام 2009 فهذا مؤشر لبدء مرحلة جديدة على الريال مما يؤثر سلبا في سوق الأسهم السعودية ومثل كثيرا من المراقبين، يتوقع جخلب نموا حقيقيا للمنتجات البتروكمياوية «التي ستبدأ انطلاقة جديدة للنشاط الصناعي وذلك من خلال زيادة الطلب»، مستندا في ذلك إلى تقرير لمورجان ستانلي بأن هناك ارتفاعا في الطاقة الإنتاجية من عام 2009 إلى عام 2010.
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد نجحت جميعها في الإغلاق في المنطقة الخضراء عدا ثلاثة قطاعات ويتصدرها قطاع التجزئة منخفضاً بنسبة 0.14 في المائة خاسراً 6.12 نقطة، تلاه قطاع التأمين منخفضاً بنسبة 0.13 في المائة خاسراً 1.26 نقطة، أما قطاع الإعلام فقد انخفض بنسبة 0.08 في المائة خاسراً 1.65 نقطة. ومن ناحية أخرى فقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع المصارف مرتفعاً بنسبة 2.35 في المائة كاسباً 353.23 نقطة، تلاه قطاع الزراعة مرتفعا بنسبة 2.33 في المائة كاسباً 106.83 نقطة، أما قطاع التشييد فقد ارتفع بنسبة 1.69 في المائة كاسباً 66.02 نقطة. أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 32.29 في المائة بمقدار 1.4 مليار ريال من إجمالي الـ4.5 مليار ريال التي حققتها السوق أمس، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 19.58 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 878.9 مليون ريال ، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 14.22 في المائة تلاه قطاع الزراعة مستحوذاً على 7.73 في المائة، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 26.18 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس. وتم التداول أمس على 134 سهما ارتفع منها 96 سهما، بينما لم ينخفض سوى 27 سهما، واستقر 11 سهما فقط عند إغلاقات أمس الأول، وكان أكثر الأسهم ارتفاعا الدرع العربي وذلك بنسبة 9.7 في المائة كاسبا 2.6 ريال ليصل سعره إلى 29.40 ريال وكان قد ارتفع أمس الأول بنسبة 9.84 في المائة بمكاسب بلغت 2.40 ريال، تلاه أنعام القابضة الذي أغلق سهمها عند سعر 36.10 ريال بنسبة ارتفاع 6.78 في المائة وبمكاسب بلغت 2.30 ريال، ثم ينساب من قطاع البتروكيماويات والتي ارتفع سهمها بنسبة 5.98 في المائة، بمكاسب بلغت 1.80 ريال ليصل سعرها إلى 31.90 ريال. أما عن أكثر الشركات تراجعا فكان سهم أكسا التعاونية حيث تراجع بنسبة 6.18 في المائة خاسرا 2.80 ريال ليتراجع سعره إلى 42.50 ريال، وكان الأقل منها تراجعا سهم وقاية للتكافل والذي تراجع بنسبة 4.83 في المائة خاسرا 1.60 ريال ليتراجع سعره إلى 31.5 ريال، ثم سهم شركة الصقر للتأمين الذي خسر أمس 2.50 ريال ليتراجع سعره إلى 70.25 ريال وبنسبة تراجع بلغت 3.44 في المائة.

الأكثر قراءة