المؤشر المحلي يسجل ربحا شرفيا.. والسيولة تتراجع

المؤشر المحلي يسجل ربحا شرفيا.. والسيولة تتراجع

تشبثت سوق الأسهم السعودية باللون الأخضر أمس للجلسة الثالثة على التوالي، بيد أنها اكتفت بربحية ثلاث نقاط، ليغلق المؤشر عن 5821 نقطة، في وقت تراجعت القيم الإجمالية للتداولات نسبيا ـ مقارنة بالجلسات الأربع الماضية ـ لتبلغ 2.9 مليار ريال.
وهنا يعلل محمد الشميمري ـ محلل اقتصادي ومالي ـ تذبذب المؤشر العام وتراجع السيولة في جلسة أمس بقرب بدء إجازة عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى أن « كثيرا من المراكز المالية المتواجدة خارج السوق لا تريد المخاطرة بالدخول، لأن الإجازة طويلة... هناك أحداث كثيرة مرتقبة داخليا وخارجيا...».
جاء ارتفاع السوق الطفيف رغم الخسائر التي لحقت بالمؤشر خلال الساعة ونصف الأولى من الجلسة التي كسر خلالها مستوى الـ5800 نقطة حيث لامس النقطة 5769.48، لكن السوق نجحت من تلك النقطة فى تسجيل ارتفاعات تواصلت حتى نهاية الجلسة شفعت له في القضاء على خسائره وتحقيق ارتفاعات طفيفة. وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 108.2 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 84.8 ألف صفقة.
ويربط الشميمري، وهو مدير مكتب الشميمري للاستشارات المالية، بين المؤشر السعودي وأداء أسواق المال الدولية وأنه «ليس هناك أدنى شك أن الأسواق أصبحت مترابطة»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من المنتظر أن تنعكس كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بما يتعلق بالشأن الاقتصادي لبلاده على أداء الأسواق المالية حول العالم بعد «قراءة تأثيرها المتوقع» على الاقتصاديات العالمية.
وهنا يرى أن «البوادر الإيجابية (في الاقتصاد الأمريكي) لا تتأكد إلا بعد انخفاض البطالة التي تعد المحك... وعودة ثقة المستهلكين. صرف المستهلكين قوة للاقتصاد»، مشيرا إلى أن « الوضع (الاقتصادي العالمي) فيه تحفظ وتردد وترقب» في الوقت الحالي.
ويرجح الشميمري ارتفاع أرباح البتروكمياوات في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني، بالنظر إلى أن ذلك يعتمد على استهلاك الدول المستوردة للمواد البتروكيماوية.
واحتل قطاع الزراعة المرتبة الأولى بصفته أكثر القطاعات تراجعا وبنسبة 0.53 في المائة ليخسر بذلك أكثر من 24 نقطة ، تلاه فى المرتبة الثانية قطاع النقل متراجعا بنسبة 0.51 في المائة ليفقد أكثر من 16 نقطة ، ثم قطاع الفنادق بتراجع نسبته 0.34 في المائة ليفقد بذلك أكثر من 18 نقطة.
في الجهة المقابلة، تصدر قطاع الإعلام قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعا وبنسبة 2.11 في المائة كاسبا أكثر من 41 نقطة، تلاه قطاع الطاقة مرتفعا بنسبة 0.99 في المائة كاسبا أكثر من 37 نقطة، ثم قطاع التأمين وارتفع بنسبة 0.83 في المائة ليكسب أكثر من 7 نقاط.
وتم التداول أمس على 133 سهما تراجع منها 53 سهما، وارتفع مثلهم تماما، واستقرت بقية الأسهم (27 سهما) عند إغلاقات أمس الأول، وكان أكثر الأسهم ارتفاعا ولاء للتأمين وذلك بنسبة 9.62 في المائة كاسبا 2.30 ريال ليصل سعره إلى 26.20 ريال، تلاه سند للتأمين والذي ارتفع بنسبة 7.01 في المائة كاسبا 1.90 ريال ليصل سعره إلى 29 ريالا، ثم الدرع العربي الذي أغلق عند سعر 24.5 ريال بنسبة ارتفاع 4.5 في المائة وبمكاسب بلغت 1.05 ريال.
وكان سهم أكسا التعاونية حيث تراجع بنسبة 8.44 في المائة خاسرا 3.80 ريال ليتراجع سعره إلى 41.20 ريال، وكان الأقل منها تراجعا سهم الأسمنت العربية والذي تراجع بنسبة 3.23 في المائة خاسرا 1.5 ريال ليتراجع سعره إلى 45 ريالا، ثم سلامة للتأمين الذي خسر أمس 1.25 ريال ليتراجع سعره إلى 55 ريالا وبنسبة تراجع بلغت 2.22 في المائة.
واستقر الراحجي عند إغلاقه أمس الأول 69.5 ريال، بكميات تداول بلغت 1.99 مليون سهم، كذلك استقر سابك عند إغلاقه أمس الأول 76.75 ريال، وبكميات تداول بلغت 6.2 مليون سهم، وارتفع الكهرباء بنسبة 1.01 في المائة إلى 10.05ريال، وبكمية تداول بلغت 2.5 مليون سهم، في حين تراجع سهم الاتصالات السعودية بنسبة 0.21 في المائة إلى 47.9 ريال، وتم عليها تداولات بلغت 400.2 ألف سهم.

الأكثر قراءة