النفط يتراجع مقتربا من 68 دولارا مع ارتفاع الدولار
انخفض سعر النفط مقتربا من 68 دولارا للبرميل أمس الإثنين متأثرا بارتفاع الدولار وبحالة عدم التيقن في السوق في أعقاب قرار البورصة الأمريكية فرض قيود على المراكز الكبيرة.
وفي أثناء التداول نزل سعر الخام الأمريكي في عقود تشرين الأول (أكتوبر) 86 سنتا إلى 68.43 دولار للبرميل بعد أن بلغ 68.02 دولار، ونزل سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 60 سنتا إلى 67.09 دولار للبرميل.
وتعهدت بورصة شيكاغو التجارية يوم الجمعة بفرض قيود على أحجام المراكز على البورصات الأمريكية اعتبارا من أمس الإثنين، والمتعاملون الذين يتجاوزون قيود المراكز سيجري تغريمهم أو إدانتهم بالتلاعب في الأسعار ما لم يحصلوا على إعفاء تحوطي.
ومما زاد من الضغوط على أسعار النفط ارتفاع سعر الدولار عن أدنى مستوياته خلال العام البالغ 76.457 أمام سلة من ست عملات. وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط ''أوبك'' الأسبوع الماضي إن ضعف الدولار مصدر قلق وأن المنظمة تحتاج لمتوسط أعلى لأسعار النفط لتشجيع الاستثمار في القطاع. وفتحت أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض فيما يعكس تراجع أسعار النفط.
ومنذ شهر آذار (مارس) الماضي تسير أسعار النفط والأسهم بالتوازي، وعلى جانب العرض قال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبد الله لوكالة الأنباء الكويتية أمس الأول إن السعودية والكويت ملتزمتان بنسبة 98 في المائة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها داخل منظمة أوبك.
وتراجعت نسبة التزام الدول الأعضاء من مستواها القياسي البالغ 80 في المائة في وقت سابق هذا العام إلى ما قال وزير النفط الكويتي إنه مستوى يبلغ نحو 68 في المائة مع انتعاش أسعار النفط الى مستوى 75 دولارا في شهر آب (أغسطس) الماضي. وقالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة أوبك القياسية انخفض إلى 68.21 دولار للبرميل يوم الجمعة من 69.23 دولار يوم الخميس.
من جهة أخرى، قال بنك مورجان ستانلي الأمريكي في مذكرة بحثية أمس إنه رفع توقعاته لسعر الخام الأمريكي الخفيف من 95 دولارا للبرميل إلى 105 دولارات للبرميل في عام 2012، وعزا ذلك إلى توقعات بتراجع الطاقة الإنتاجية الفائضة.
وأوضح البنك أنه يتوقع أن تظل الطاقة الإنتاجية الفائضة على المستوى العالمي مرتفعة حتى نهاية عام 2010 وأن تنخفض في 2011 لتعود في عام 2012 إلى المستويات المسجلة في 2007 - 2008، وأضاف البنك ''بافتراض عودة نمو الطلب نتوقع أن تعود الطاقة الانتاجية الفائضة على المستوى العالمي خلال عام 2012 إلى مستوياتها المسجلة في عام 2007 - 2008 وأن تواصل التراجع بعد ذلك''.
وقال ''نعتقد أنه سيتعين على الأسعار التحرك نحو الارتفاع من أجل كبح جماح الطلب في ظل معاناة العالم لتوفير إمدادات كافية''، وأضاف أن البحث اعتمد في الاساس على قاعدة بيانات ما يزيد على 460 حقلا من المتوقع تشغيلها حتى عام 2015.