السوق تقفز 73 نقطة في مستهل الأسبوع الرمضاني الأخير
قفز مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس 73 نقطة (1.28 في المائة)، ليغلق عند 5786 نقطة، في ظل ارتفاع جميع القطاعات في السوق. وبلغت القيم الإجمالية للتداولات 3.2 مليار ريال.
ويتوقع حسام جخلب ـ مختص في أسواق الأسهم الدولية ـ أن تشهد جلستا الثلاثاء والأربعاء المقبلين في السوق السعودية، «عمليات جني أرباح»، واعتبر أن ذلك «أمر طبيعي» لوقوعها قبل إجازة العيد.
افتتح مؤشر السوق تعاملاته على اللون الأخضر وسرعان ما عمق من مكاسبه بشكل متدرج، ولامس خلال ارتفاعاته أمس النقطة 5792 وهي أعلى نقطة له وذلك قبل أن يقلص قليلا من مكاسبه، وبهذا الارتفاع تخطت مكاسب المؤشر 20 في المائة منذ بداية العام بنحو 983 نقطة.
وحافظت السيولة أمس على مستوياتها نفسها في الجلستين السابقتين حيث سجلت أمس 3.15 مليار ريال حيث كانت قد نجحت في آخر جلستين في تحقيق مستويات أعلى من الثلاثة مليارات بعدما ظلت لفترة دونه، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 118.8 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 87.2 ألف صفقة.
وهنا يلاحظ جخلب أن «السيولة تتحرك في القطاع الذي تكون فيه المضاربة عالية... قطاع التأمين..، إضافة إلى السرعة في جني الأرباح».
ويشير إلى أن ارتفاع السيولة النسبي منذ بداية أيلول (سبتمبر) الجاري، أسهم في المحافظة على استقرار حركة المؤشر «فهو لم يتراجع دون مستوى 5350 ولم يرتفع فوق مستوى 5800»، وهو يرجح أنه «في حال كسر مستوى 5800 فهذا مؤشر إيجابي لارتفاع السيولة إضافة إلى ارتفاع حجم التداولات،.. وهي التي ستدفعه إلى منطقة 5855 .. إن كسرها سيتجه إلى مستوى 5885، وفي حال كسرها والإغلاق فوقها فإن ذلك مؤشر للوصول للحاجز 6000». ويلفت جخلب إلى أن مستوى 5530 متوسط حسابي لأكثر من 40 جلسة، «وهذا يعني أن هذه النقطة تمثل دعما قويا يعمل على الحفاظ على مستوى السوق»، لكنه افترض أنه «في حال كسر الرقم (5530)، وهذا مستبعد في الفترة الحالية، يمكن أن يعود المؤشر إلى مستويات متدنية.. إلى مستويات 5480، 5430، و5230».
ويؤكد المختص في أسواق الأسهم الدولية أهمية الربط بين المؤشر المحلي وأداء الأسواق الدولية في الفترة الحالية «وخاصة بعدما يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابا بشأن الحالة الاقتصادية لبلاده». وأعلنت الإدارة الأمريكية أمس الأول أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلقي الإثنين المقبل خطاباً، وصفه البيت الأبيض بأنه «بالغ الأهمية»، حول الأزمة المالية، بعد سنة على انهيار بنك ليمان براذرز، وقبل عشرة أيام من قمة مجموعة العشرين.
وكانت جميع القطاعات في السوق السعودية قد أغلقت أمس في المنطقة الخضراء، تصدرها قطاع الطاقة مرتفعاً بنسبة 3.69 في المائة كاسباً 133.92 نقطة ليعوض بذلك خسائره الأربعاء الماضي، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد مرتفعاً بنسبة 2.44 في المائة كاسباً 57.76 نقطة مواصلاً بذلك ارتفاعاته الأربعاء الماضي، أما قطاع الاستثمار الصناعي فقد ارتفع بنسبة 2.04 في المائة كاسباً 87.29 نقطة، وقد جاء قطاع النقل في المرتبة الرابعة بنسبة ارتفاع بلغت 1.98 في المائة كاسباً 64.55 نقطة، ونجح قطاع الفنادق في التخلص من خسائره وتصدره القطاعات المنخفضة في جلسة الأربعاء الماضي حيث ارتفع أمس بنسبة 0.68 في المائة كاسباً 37.51 نقطة.
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق من حيث قيم التداول، حيث بلغ نصيب القطاع 33.90 في المائة بمقدار 1.1 مليار ريال من إجمالي القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 21.19 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 668.4 مليون ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 13.20 في المائة تلاه قطاع الاستثمار الصناعي مستحوذاً على 6.71 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 25 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
وأغلقت معظم الأسهم على اللون الأخضر، فمن بين 133 سهما تم التداول عليها في الجلسة ارتفع 118 سهما بينما لم ينخفض سوى عشرة أسهم وبقيت خمسة أسهم على الحياد مستقرة عند مستوياتها نفسها في جلسة الأربعاء الماضي، وقد تصدر سهم أكسا للتأمين قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا حيث ارتفع بالنسبة القصوى المسموح بها مغلقا عند 44.90 ريال، تلاه سهم الأسمنت العربية الذي أغلق عند 46.5 ريال بارتفاع 6.8 في المائة، وسجل سهم هادكو ارتفاعا بنحو 5.3 في المائة مغلقا عند 31.6 ريال. وعلى الجانب الآخر تصدر سهم الراجحي للتأمين صدارة الأسهم المتراجعة بنسبة 1.34 في المائة ليغلق عند 73.5 ريال، وأغلق سهم السعودي الهولندي عند 32.3 ريال بانخفاض 0.92 في المائة.