انحسار الأزمة العالمية يحفز انتعاش السوق

شهد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع ارتفاعاً بنسبة 1.7 في المائة استطاع من خلالها المؤشر تخطي حاجز مستوى 5700 نقطة والإغلاق نهاية الأسبوع عند 5713 نقطة.
وواصل المؤشر حركته المتذبذبة قريباً من مستوياته السابقة خلال الشهرين الماضيين، الأمر الذي يعكس عدم وجود هدف واضح للمؤشر للفترة القريبة القادمة، وحيرة المتعاملين حول اتخاذ القرار المناسب للبيع أو الشراء.
وشهدت أحجام التعاملات لهذا الأسبوع أيضاً تحسناً ملحوظاً مقارنة بها في الأسبوع الماضي، على الرغم من بقائها ضمن المستويات المتدنية. وقاد قطاع ''الصناعات البتروكيماوية'' هذا الارتفاع بقيادة سهم ''سابك'' الذي ارتفع لهذا الأسبوع بنسبة 5.5 في المائة.
وبالنظر الى أسعار النفط لهذا الأسبوع، فقد عاود سعر البرميل ارتفاعه إلى ما فوق 71 دولار للبرميل، يشار إلى أن حركة القطاع البتروكيماوي تتناسب مع حركة أسعار النفط أسبوعياً على الرغم من أن حركة أسعار النفط ذات طابع مضاربي بنسبة أكبر وبعيدة نوعاً ما عن عوامل العرض والطلب الحقيقي. وعلى الصعيد المحلي لم تشهد ساحة سوق الأسهم السعودية أية مستجدات ذات أثر مهم، ولايتوقع أن تطرأ أية مستجدات إلا مع إعلان النتائج المالية الربعية لأعمال الشركات، والتي يتوقع أن يصاحبها انتعاشاً في أحجام التعاملات وتغيير جذري في مراكز المتعاملين الاستثمارية بناء على التباين بين التوقعات والنتائج الفعلية. ويمكن وصف الحركة الحالية للمؤشر العام بأنها حركة ناتجة عن عمليات مضاربة على بعض الأسهم يسعى من ورائها الربح السريع بغض النظر عن جودة السهم ومستقبل السوق. ويتوقع أيضاً مع اتضاح الرؤية المستقبلية على المستوى العالمي للاقتصاد وانحسار آثار الأزمة المالية العالمية أن تنتعش أحجام التعاملات بشكل كبير مما يدعم المؤشرات المالية ايجاباً، ولن يتم التعرف على هذا الا من خلال النتائج المالية للشركات المدرجة كمؤشر بسيط.