تراجع غير متوقع لمبيعات المساكن المؤجلة في الولايات المتحدة بتأثير أسعار الفائدة
تراجعت المبيعات المؤجلة للمساكن في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بأكثر من التوقعات، متأثرة بارتفاع الفائدة، وفقا لبيانات صادرة عن الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين الأمريكي.
وتراجع مؤشر الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين الأمريكي الذي يقيس حركة المبيعات المؤجلة 7.7 % خلال الشهر الماضي إلى 72.3 نقطة، بعد ارتفاعه بنسبة 3.6 % إلى 78.3 نقطة خلال الشهر السابق وفقا للبيانات المعدلة.
وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر بنسبة 0.6 % فقط، مقابل ارتفاعه بنسبة 3.4 % في الشهر السابق وفقا للبيانات الأولية.
يذكر أن المبيعات المؤجلة، هي تلك التي يتم فيها توقيع عقد ابتدائي بين الطرفين دون إتمام الصفقة، والتي تتم عادة خلال فترة من 4 إلى 6 أسابيع من توقيع العقد.
وقال لورانس يون، كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين، في بيان "تأثير ارتفاع أسعار الفائدة طوال أبريل قلل مشتريات المنازل، حتى مع توافر المزيد من المعروض في السوق... لكن الخفض المتوقع لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياط الاتحادي في وقت لاحق من العام الحالي سيؤدي إلى تحسن الظروف، مع تراجع الأسعار وزيادة المعروض".
جاء تراجع المبيعات المؤجلة بشدة ليعكس انخفاض المبيعات في مختلف أنحاء أمريكا حيث قاد الغرب الأوسط التراجع بانخفاض المبيعات فيه بنسبة 9.5 % خلال أبريل الماضي.
كما تراجعت المبيعات في الغرب بنسبة 8.5 % وفي الجنوب بنسبة 7.6% في حين تراجعت في الشمال الشرقي خلال الشهر الماضي بنسبة 3.5%.
وقال يون إن "أسعار المساكن ارتفعت إلى مستويات فياسية لكن وتيرة الارتفاع ستتراجع مع زيادة المعروض... ومع ذلك فإن احتمالات حدوث تراجع ملموس في الأسعار تبدو ضعيفة".
يذكر أن وزارة التجارة الأمريكية أعلنت يوم الخميس الماضي تراجع مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة خلال أبريل الماضي بأكثر من التوقعات.
وقالت الوزارة إن المبيعات تراجعت بنسبة 4.7 % إلى ما يعادل 634 ألف وحدة سنويا، بعد ارتفاعها بنسبة 5.4 % إلى ما يعادل 665 ألف وحدة سنويا خلال الشهر السابق وفقا للبيانات المعدلة.
كان المحللون يتوقعون تراجع مبيعات المساكن الجديدة خلال الشهر الماضي بنسبة 1.9 % إلى ما يعادل 680 ألف وحدة سنويا مقابل 693 ألف وحدة سنويا خلال الشهر السابق وفقا للبيانات الأولية.