أسعار النفط على «حبل مشدود» بين المركزي الصيني والفيدرالي الأمريكي
تلقت أسعار النفط الخام دعما بعد أن أبقى بنك الشعب الصيني على أسعار الفائدة دون تغيير اليوم الاثنين، بينما تواجه صعوبات بسبب التصريحات المتشددة من مسؤولي الفيدرالي الأمريكي، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" مختصون في القطاع.
وتترقب أسواق النفط تداعيات مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحية، لكون بلاده ثالث أكبر منتج للنفط الخام في "أوبك".
وأبقى بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة الأساسية على القروض لمدة عام و5 أعوام، ثابتة عند 3.45 % و3.95 % على التوالي، في حين أدلى مسؤولو الفيدرالي الأسبوع الماضي، تصريحات متشددة، حيث إن انخفاض التضخم الملحوظ في النصف الأخير من العام الماضي، كان مؤقتا، ولم يحدث أي تقدم آخر بشأن التضخم هذا العام.
وفي هذا الإطا، قال دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية، إن أسعار النفط تميل إلى الارتفاع مدعومة بالتفاؤل بشأن زيادة الطلب من الولايات المتحدة وهي أكبر مستهلك للنفط في العالم، حيث أشارت بيانات أبريل إلى أن تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تباطأ إلى 0.3 %، ما رفع التوقعات بتخفيضات محتملة في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي في العام الجاري.
فيما أوضح لوكاس برترهر مدير العلاقات الدولية في شركة "أو إم في" النمساوية للنفط والغاز، أن التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة يمكن أن تحفز النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة، إضافة إلى أن انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية قد يؤدي إلى إضعاف الدولار الأمريكي، ما يجعل النفط في متناول الدول المشترية التي تستخدم عملات أخرى.
بدورها، ذكرت آرفي ناهار مدير النفط والغاز في شركة "ناهار" للطاقة، أن بحسب بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية فإن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت مسجلة تراجع للأسبوع الثاني على التوالي، كما ارتفع الناتج الصناعي في الصين بنسبة 6.7 % على أساس سنوي في أبريل الماضي، ما يشير إلى انتعاش قوي في قطاع التصنيع ويشير إلى احتمال زيادة الطلب في المستقبل.
وأشارت ناهار إلى أن الصين أعلنت إجراءات "تاريخية" لتحقيق الاستقرار في قطاع العقارات الذي تضرر من الأزمة الاخيرة.