50 % يستندون إلى النتائج المالية للشركة في قرارهم الاستثماري
أجرى «معلومات مباشر» استطلاعا للرأي على موقعه الإلكتروني بعنوان «هل تمثل النتائج المالية للشركات عاملا أساسيا لاتخاذ قراراتك الاستثمارية؟» وشمل الاستطلاع 5830 مستثمرا من تسع أسواق عربية وأظهرت نتيجة الاستطلاع أن النسبة الأكبر من المستطلعة آراؤهم 49.1 في المائة غالبا ما يطلعون على القوائم المالية قبل اتخاذ القرارات الاستثمارية، بينما أكد 33.3 في المائة أنهم أحيانا ما تكون النتائج المالية عاملا أساسيا في اتخاذهم القرار، في حين أظهر الاستطلاع أن 17.6 في المائة نادراً ما يعتمدون على النتائج المالية في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية. وعلى مستوى الدول فقد صوت نحو 50 في المائة من المشاركين من السعودية (أكبر الأسواق المالية في المنطقة) أنهم غالبا ما يستخدمون النتائج المالية في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، بينما أظهر الاستطلاع أن 30.6 في المائة أحيانا ما يستخدمون النتائج المالية، و19.4 في المائة نادرا ما يطلعون على النتائج قبل اتخاذ القرارات الاستثمارية.
وبالنسبة للإمارات، فقد أظهر الاستطلاع أن ما يفوق نصف المشاركين غالبا يستخدمون النتائج المالية في اتخاذ القرارات الاستثمارية حيث بلغت نسبتهم 58.5 في المائة في أبو ظبي و54 في المائة في دبي، بينما صوت 25.8 في المائة من أبو ظبي و32.4 في المائة من دبي أنهم أحيانا يستخدمون النتائج المالية في اتخاذ القرارات الاستثمارية. وصوت معظم المشاركين في سوق الكويت 68.9 في المائة أنهم غالبا يستخدمون النتائج المالية قبل اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، في حين 25.2 في المائة أحيانا يستخدمونها، بينما 4.9 في المائة نادرا ما يلجؤون للنتائج المالية قبل اتخاذ القرارات الاستثمارية. أما سوق مصر فقد أظهر الاستطلاع أن 48.3 في المائة غالبا يستخدمون النتائج قبل اتخاذ القرارات، بينما 34.3 في المائة أحيانا ما يستخدمون النتائج، في حين أن 17.4 في المائة نادرا ما يطلعون على النتائج قبل اتخاذ القرارات.
أكد وائل عنبة رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لإدارة المحافظ المالية، أن النتائج المالية للشركات تمثل عاملا أساسيا لاتخاذ القرار الاستثماري لمن يدخل سوق الأوراق المالية بنية الاستثمار وليس المضاربة، فالمستثمر هو الذي يستمر في السوق فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أن النتائج المالية لها تأثير إيجابي في المدى الطويل و تساعد المتعاملين على اكتشاف الفرص الاستثمارية الجديدة والحكم على مدى صلاحية السياسة المالية المتبعة داخل الشركة وذلك باتخاذ الإجراءات الصحيحة اللازمة. وأضاف أن التحليل المالي يعد أداة فاعلة لتشخيص الحالة المالية للشركة وتحديد مدى قدرتها على الاقتراض و الوفاء بالتزاماتها وكفاءتها في رسم أهدافها و بالتالي إعداد الخطط السنوية اللازمة لمزاولة نشاطها، أما المضارب فلا يعطى اهتماما للنتائج المالية بقدر ما يبحث عن الشائعات والأخبار. ويتفق مع الرأي السابق أحمد العطيفي خبير أسواق المال لافتاً إلى أن النتائج المالية للشركات تعد عاملا أساسيا لاتخاذ القرارات الاستثمارية ولكن لفئة معينة من المستثمرين والمتمثلة في الصناديق وكبرى المؤسسات والتي تعتمد بشكل أساسي على تحليل القوائم المالية للشركات والتعرف على نتائج أعمالها ومن ثم يتخذون قراراتهم الاستثمارية. وأشار العطيفى إلى أن أغلب الصناديق والمؤسسات تكون على دراية بنتائج الأعمال قبل ظهورها عن طريق التحليل المالي للقوائم والتعرف على نسب النمو وإمكانية تحقيق أرباح وبالتالي فإن الاعتماد على النتائج المالية يكون ذا مردود إيجابي. وأوضح العطيفى أن شريحة كبيرة من المتعاملين الأفراد لا تتبع النتائج المالية في قراراتها الاستثمارية حيث إن أغلبهم ينتظرون الأخبار السريعة والتي تساعدهم على رفع أسعار الأسهم بشكل سريع، مؤكدًا أن لكل مستثمر وجهة نظر في اتخاذ قراراته.