سوق الساعات عالية الجودة مرشحة للنمو رغم تباطؤ قطاع السلع الفاخرة بعد 3 أعوام من الارتفاع المذهل

سوق الساعات عالية الجودة مرشحة للنمو رغم تباطؤ قطاع السلع الفاخرة بعد 3 أعوام من الارتفاع المذهل
معرض «الساعات والعجائب» يقام في جنيف من 9 إلى 15 أبريل.
قال رئيس دار "باتيك فيليب" للساعات، إنه ليس قلقا بشأن سوق المنتجات عالية الجودة رغم التباطؤ الذي يشهده قطاع السلع الفاخرة بعد ثلاث سنوات من النمو المذهل. وتوقع تييري ستيرن خلال معرض "الساعات والعجائب" الذي يقام في جنيف من 9 إلى 15 أبريل أن يكون الوضع "أكثر صعوبة" بالنسبة للفئتين الأولية والمتوسطة من الساعة، إذ إن "ثمة قدرا أكبر من المنافسة" في هذا المجال. لكن رئيس "باتيك فيليب" أكد أنه ليس قلقا فيما يتعلق بهذه الماركة المرموقة في صناعة الساعات السويسرية. وأضاف "اليوم، لا أفكر أن وضع السوق صعب، على الأقل ليس في سوق المنتجات عالية الجودة". ولاحظ أن الولايات المتحدة، حيث تحقق "باتيك فيليب" 38 % من مبيعاتها، تعد "سوقا لهواة جمع" منتجات هذه العلامة التجارية. وأضاف "لذا لست قلقا". وأشار إلى أن "الوضع جيد جدا في أوروبا أيضا"، ومع أن "آسيا شهدت وضعاً أصعب قليلا بعض الوقت"، فهي "عادت اليوم مرة أخرى"، وفقا لرئيس الدار السويسرية المطلوبة كثيرا من هواة الجمع التي تركز على فئة مرتفعة السعر. في المعرض، توفر "باتيك فيليب" المعروفة ساعاتها بوظائف تتجاوز إظهار الوقت، نسخة جديدة من النموذج المسمى "أور أونيفرسيل" Heure Universelle، مصنوع من الذهب الأبيض مع ميناء أوبالين أزرق رمادي، بسعر 65 ألف فرنك سويسري. (66.615 يورو وفق سعر الصرف الحالي). وسرعان ما عاودت صناعة الساعات السويسرية الانتعاش بعد تراجع حاد عام 2020، إذ حققت صادرات القطاع بأكمله منذ ذلك الحين أرقاما قياسية لثلاث سنوات متتالية، بلغت ذروتها 26.7 مليار فرنك عام 2023، وفقا لإحصاءات اتحاد الساعات السويسري. لكن نمو الصادرات تباطأ في يناير إلى 3.1 %، ثم تراجع ليصبح في فبراير سلبيا، مسجلا انخفاضا بنسبة 3.8 % على مدار عام. ولم تتأثر كل العلامات التجارية. وأفادت شركة "باين آند كومباني" بأن 2 % من الزبائن الأثرياء يولدون وحدهم 40 % من المبيعات في قطاع السلع الفاخرة، والعلامات التجارية التي تعتمد على زبائن أثرياء جدا، لا يتأثرون كثيرا بتقلبات الوضع الاقتصادي، ومحصنة جيدا لتحمل فترات التباطؤ. ورأى ستيرن المنتمي إلى الجيل الرابع من إدارة "باتيك فيليب" أن التباطؤ الأخير ربما يشكل مؤشرا على "العودة إلى الواقع" بعد ثلاث سنوات شهدت خلالها المبيعات في قطاع الساعات ككل ازدهارا كبيرا. لكنه لم ير في هذا التباطؤ "أزمة"، بل لاحظ أن السوق "أكثر هدوءا بقليل". وأكد أنه يعتزم إبقاء مستوى الإنتاج سنة 2024 عند ما كان عليه العام الفائت، أي 72 ألف قطعة، وهو مستوى "قياسي" للعلامة التجارية، وفق ما قال خلال مقابلة مع "الفرنسية". ولا تفصح الشركة إطلاقا عن حجم مبيعاتها، لكن تقديرات مصرف "مورغان ستانلي" الأمريكي وشركة "لاكس كونسالت" الاستشارية أفادت بأنه بلغ نحو 2.05 مليار فرنك عام 2023، أي: بزيادة نحو 14 % على العام السابق، بحسب حساباتهما.

الأكثر قراءة