إنرجي شتايرمارك لـ "الاقتصادية": بوصلة تجار النفط تتجه إلى تآكل المعروض على حساب الطلب وتهديداته

إنرجي شتايرمارك لـ "الاقتصادية": بوصلة تجار النفط تتجه إلى تآكل المعروض على حساب الطلب وتهديداته
توقعات باستمرار أسعار النفط في الارتفاع هذا الأسبوع. "الفرنسية"
توقعت تقارير دولية أن يقوم تحالف "أوبك +" بالعدول عن التخفيضات الإنتاجية الراهنة إذا تجاوز سعر خام برنت 100 دولار للبرميل، مرجحا أنه عند هذه النقطة ستستقر الأسعار. وذكرت شركة قمر الاستشارية للطاقة أن الالتزام بالتخفيضات هو أحد الطريقين أمام أوبك مع كل العواقب المتوقعة مثل ارتفاع التضخم وارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة. وفي ضوء الدفعة التى قدمتها أرقام التضخم الأمريكية والصينية هذا الأسبوع قد يمهد ذلك الطريق لارتفاع أقرب إلى 95 دولارا للبرميل. وقال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون "إن تحالف (أوبك +) مدد مرة أخرى تخفيضات إنتاج النفط هذا الشهر، وكان القرار متوقعا وعلى عكس إعلانات سياسات الإنتاج السابقة كان له التأثير المطلوب في الأسعار". ومع استمرار تزايد المعنويات الصعودية واستقرار خام برنت بشكل مريح فوق مستوى 90 دولارا يبدو أن أسعار النفط ستستمر في الارتفاع هذا الأسبوع، بحسب المحللين. وفي هذا الإطار، قال مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة، "إن تجار النفط كانوا في فترات سابقة يركزون بشكل شبه حصري على الطلب والتهديدات المرتبطة به، خاصة في الصين، في حين إن ارتفاع الطلب العالمي فعليا سيؤدي عند مرحلة ما إلى تآكل المعروض"، لافتا إلى أن أسعار النفط آخذة في الارتفاع بقوة. من جانبه، ذكر سلطان كورالي المحلل الألباني ومختص شؤون الطاقة والمصارف، أن بعض أعضاء "أوبك +" كانوا ينتجون أكثر من حصتهم المخصصة وقد طلب منهم اتخاذ خطوات للتعويض وهو ما يعني عادة تخفيضات أعمق مؤقتة، لكن يبدو أن الإفراط في الإنتاج، وارتفاع إنتاج إيران وفنزويلا وليبيا المعفاة من الحصص، لم يتعارض مع الغرض من التخفيضات. بدورها، قالت ليندا تسيلينا مدير المركز المالي العالمي المستدام، "إن الالتزام بالتخفيضات يعكس ثقة (أوبك +) بتوقعات الطلب القوية، حيث تتوقع منظمة أوبك نمو الطلب على النفط هذا العام بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا"، مشيرة إلى زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي بأكثر من مليون برميل يوميا العام الماضي. وأوضحت أن العقود الآجلة لخام برنت أنشأت أساسا ثابتا فوق مستوى 90 دولارا للبرميل، حيث سيضمن قطع المكسيك صادراتها النفطية استمرار المعنويات الصعودية في الأسابيع المقبلة.

الأكثر قراءة