فيتول آسيا: المستثمرون مقتنعون بجاذبية النفط للشراء و100 دولار سعر برنت في الأفق القريب
ذكرت شركة "فيتول آسيا" أن المستثمرين في الأسواق المالية مقتنعون أن النفط الخام جاذب للشراء في الوقت الحالي، مع توقع وصول سعر برنت 100 دولار للبرميل في الأفق القريب.
وبحسب تقرير للشركة، فإن تجار الخام الآسيوي عالي الكبريت، اعتبروا أن زيادة أسعار بيع شركة أرامكو السعودية بمقدار 30 إلى 50 سنتا للبرميل في مايو المقبل تأتي وفقا لمتطلبات السوق حيث كانت فروق أسعار البيع الرسمية للنفط الخام المتجه إلى آسيا متوافقة في الغالب مع التوقعات، كما أن الزيادات الأكبر للخامات الثقيلة تعد معقولة نظرا لقلة المعروض من هذه الخامات.
في سياق متصل، توقع محللون نفطيون في حديثهم لـ"الاقتصادية" أن تخفض مصافي التكرير المستقلة في الصين وارداتها من الخام الروسي في الفترة من أبريل إلى مايو بنحو 70 % مقارنة بالواردات القياسية في مارس بسبب ارتفاع الأسعار.
وأشاروا إلى أن تقلص المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط أدت إلى هدوء نسبي في وتيرة صعود الأسعار في بداية تعاملات الأسبوع الجاري.
وقال روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، إن روسيا تسعى إلى زيادة صادراتها من النفط الخام المنقولة بحرا بعد أن تردد أن مصافي التكرير في الهند - أكبر مشتر للخام الروسي – قلصت صفقاتها بسبب العقوبات الأمريكية.
من جانبه، ذكر ردولف هوبر الباحث في شؤون الطاقة ومدير أحد المواقع المتخصصة، أن المخاطر الجيوسياسية تهدد استقرار ونمو الاستثمارات النفطية خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح أنه من الممكن أن يؤدي الانتشار المحتمل للصراعات إلى بلدان غرب إفريقيا الساحلية إلى تعريض بعض مشاريع النفط للخطر وإعاقة الاستثمار الأجنبي، مشيرا إلى وعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بتقديم الدعم لحكومات غرب إفريقيا لمواجهة انتشار انعدام الأمن في منطقة الساحل.
من ناحيته، قال ماثيو جونسون المحلل في شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات، إن شركات الطاقة الدولية خاصة العملاقة في الولايات المتحدة تعمل على معالجة التأثيرات المناخية وفي نفس الوقت المحافظة على مشاريع النفط والغاز وازدهار المنشآت النفطية في ظل توقعات قوية بنمو الطلب على الطاقة التقليدية وفي نفس الوقت بقاء النفط والغاز في صدارة مزيج الطاقة العالمي خاصة في الدول الصناعية.
ويترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع بحثا عن مزيد من الإشارات حول توقيت التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة الأمريكية وقياس التعافي الاقتصادية في الصين.