سهم أمازون يتجه لتسجيل رقم قياسي مع تزايد إقبال المستثمرين وتوقعات بوصوله إلى 215 دولارا
تزايد إقبال المستثمرين على سهم شركة التجارة الإلكترونية الأمريكية العملاقة أمازون دوت كوم مع تعافي الشركة من مرحلة تراجع الأداء عقب فترة الانتعاش القياسي خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن سهم شركة التجارة الإلكترونية وخدمات الحوسبة السحابية ارتفع بنسبة 1.2 % إلى 187.29 دولار في تعاملات اليوم الإثنين، ليصبح على الطريق نحو تجاوز أعلى مستوى قياسي له الذي سجله في يوليو 2021 وكان 186.57 دولار للسهم.
وفي حين تجاوزت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى، بما في ذلك ميتا بلاتفورمس ونفيديا كورب ومايكروسوفت كورب، مستوياتها القياسية في الأشهر الأخيرة، تخلفت أمازون عن الركب حيث عانى سهمها عمليات بيع مكثف في مرحلة ما بعد الجائحة بنحو 57 %.
وكان سهم أمازون هو الأكثر جاذبية لدى وسطاء الأوراق المالية حيث حث 67 محللا المستثمرين على شرائه، في حين أوصى محللان بالاحتفاظ بالسهم. ورغم ذلك تجاوز إقبال المسثمرين توصيات المحللين ليعاود السهم ارتفاعه بشدة.
في الوقت نفسه رفعت شركة نواك في تقرير نشر أمس الأحد السعر المستهدف لسهم أمازون من 200 دولارا إلى 215 دولارا، بزيادة نسبتها 16 % عن سعر السهم في ختام تعاملات يوم الجمعة أخر أيام أسبوع التداول الماضي.
وبحسب البيانات التي جمعتها بلومبرغ يبلغ متوسط السعر المستهدف للسهم حاليا 209 دولارات.
يأتي ذلك في حين أعلنت شركة أمازون في وقت سابق من الشهر الحالي شطب مئات الوظائف في قطاع الحوسبة السحابية، وتشمل العاملين في المبيعات والتسويق، وفريق تطوير التقنيات المستخدمة في المتاجر الحقيقية.
وقال متحدث باسم قطاع الحوسبة السحابية "أمازون ويب سيرفيسز" في بيان "حددنا مجالات قليلة مستهدفة في المؤسسة، نحتاج إلى تبسيط هيكلها لكي نواصل تركيز جهودنا على مجالاتنا الاستراتيجية التي نعتقد أننا سنحقق فيها أقصى تأثير"، مضيفا أن "الشركة ستحاول إيجاد وظائف جديدة للمتضررين من خطة شطب الوظائف".
وتباطأت وتيرة نمو مبيعات أمازون ويب سيرفيسز (أيه.دبليو.إس) أكبر شركة لخدمات الحوسبة السحابية وتأجير مساحات تخزين البيانات إلى مستوى قياسي خلال العام الحالي بسبب تخفيضات الإنفاق في الشركات العميلة وتأجيل مشاريع تحديث التكنولوجيا.
تأتي موجات تسريح العمال الأخيرة بعد نحو عام من تنفيذ أيه.دبليو.إس أكبر جولة لشطب الوظائف على الإطلاق في إطار خطة لخفض النفقات شهدت الاستغناء عن نحو 27 ألف وظيفة في مجموعة أمازون بعد موجة التوظيف القوية أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد التي شهدت ازدهارا استثنائيا لشركات التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا.