"تكنيك جروب" لـ"الاقتصادية": ارتفاعات النفط مستمرة في الربع الثاني ولا مزيد من الإنتاج الأمريكي بعد مستوياته القياسية
توقع مختصون ومحللون نفطيون في تصريحات لـ"الاقتصادية"، استمرار أسعار النفط الخام في الارتفاع في الربع الثاني من 2024، لكنها تظل خاضعة لحالة عدم اليقين الكبيرة على المدى القريب، التي تلاحقها منذ بداية العام الجاري.
وفي هذا الإطار، يقول روس كيندي العضو المنتدب لشركة كيو إتش إيه لخدمات الطاقة "إن قيود الإنتاج لتحالف (أوبك +) تعطي دفعة للأسعار خاصة قبل ساعات من انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج في دول التحالف في الثالث من أبريل".
وأشار إلى أهمية اتفاق (أوبك +) على تمديد تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميا خاصة أنه من المقرر أن يتم تنفيذ حصة (أوبك +) الطوعية البالغة مليون برميل يوميا من التخفيضات حتى نهاية يونيو المقبل.
ويرى، دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة تكنيك جروب الدولية أن تخفيضات الإنتاج من جانب تحالف (أوبك +) كانت وراء تعافي أسعار النفط هذا العام، مشيرا إلى أن التمسك بها سيوفر للسوق كثيرا من الدعم الأساسي في الربع الثاني وبقية العام.
واعتبر العرض من خارج (أوبك +) يقاوم تأثير تخفيضات الإنتاج، لكن بعض التقارير ترى أن إنتاج النفط الأمريكي وصل بالفعل إلى مستوى قياسي في ديسمبر 2023 وقد لا يكون لديه مزيد مما يعني عودته إلى الانخفاض.
من ناحيته، يقول بيتر باخر المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة "إن السوق تتمتع بإمدادات جيدة وتلبي الطلب غير المستقر إلى حد كبير، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب الإجمالي على النفط حتى لو لم يتمكن اللاعبون الرئيسون في السوق من الاتفاق على المدى المحتمل لذلك".
ونوه بأن هناك دلائل على أن الطلب الصيني يعود إلى مستويات ما قبل الوباء، وهناك إجماع واسع النطاق في البنوك المركزية على أن أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها، ويجب أن يكون انخفاض أسعار الفائدة والائتمان الأرخص أيضا بمنزلة أخبار جيدة للطلب على الطاقة.
وكان تقرير "وورلد أويل" الدولي قال إن الولايات المتحدة اشترت بالفعل 2.8 مليون برميل نفطي لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي الخاص بها، وذلك ضمن مساعيها لتجديد الإمدادات المستنفدة.
وأشار التقرير الحديث إلى أن وزارة الطاقة الأمريكية تعمل على إعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي ببطء بعد أن وصل إلى نحو النصف، وهو أدنى مستوى له منذ 40 عاما في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وذكر أنه في 2022، أمرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإفراج عن رقم قياسي قدره 180 مليون برميل من إمدادات النفط الطارئة في مواجهة ارتفاع تكاليف البنزين بالتجزئة، لافتا إلى أنه حتى مع عودة أسعار المضخات إلى الارتفاع في الفترة الحالية التزمت وزارة الطاقة بإعادة ملء التخزين حيث لا تزال قدرات طاقة التخزين الضخمة فارغة إلى النصف تقريبا.
ولفت إلى أن وزارة الطاقة الأمريكية ستواصل تقييم ظروف السوق والعطاءات التنافسية لضمان استمرار المخزون الاستراتيجي من النفط في الوفاء بمهمته عندما يطلب منه ذلك، مضيفا أن وزارة الطاقة أنفقت ما يقرب من 226 مليون دولار على الشراء، وهو ما يعني متوسط سعر يبلغ 81 دولارا للبرميل وهو ما يزيد عن الهدف المعلن سابقا وهو شراء النفط بسعر 79 دولارا أو أقل لإعادة ملء الاحتياطي.
وفي سياق متصل،