الصين تعتمد إجراءات لإنعاش 10 صناعات.. والشركات الكبرى تحقق أرباحا أفضل من نظيرتها الأمريكية
أصدر مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) إجراءات لإنعاش ما يقارب عشر صناعات كبيرة في مجالات صناعة الحديد والصلب والسيارات.
وقال تشن بين مدير إدارة التنسيق الصناعي التابعة للجنة الدولة للتنمية والإصلاح في المنتدى الدولي لتنمية صناعة السيارات الصينية لعام 2009 المنعقد في تيانجين إن الإجراءات التي اتخذتها الدولة أثبتت قدرتها على الإسهام في تحفيز الاقتصاد المحلي.
وأضاف أنه من أجل مواجهة الأزمة المالية العالمية وضمان نمو اقتصادي وطني متسارع ومستقر وضع مجلس الدولة خطة إنعاش عشر صناعات كبيرة، ومن ذلك احتلت القيمة المضافة لصناعات: الحديد، الصلب، السيارات، السفن، البتروكمياويات، الغزل، النسيج، الصناعات الخفيفة، المعادن غير الحديدية، التجهيزات، والمعلومات الإلكترونية نحو 80 في المائة من إجمالي القيمة المضافة الصناعية بينما احتلت الثلث في إجمالي قيمة الناتج المحلي وأكثر من الثلث في الإيرادات الضريبية الوطنية.
في حين توقعت إدارة الصناعة التابعة للجنة القومية للتنمية والإصلاح الصينية أن تنتج الصين في العام الحالي 12 مليون سيارة وهو ما يُعد رقما قياسيا، وذكرت الإدارة أن إنتاج ومبيعات السيارات محليا يمكن أن يكون قد بلغ ثمانية ملايين سيارة في الأشهر الثمانية الأولى للعام. وأشارت إلى أن حزم التحفيز الضخمة التي وجهتها الحكومة لقطاع السيارات نجحت في دفع الطلب المحلي وضمان نمو هذه الصناعة، إضافة إلى تخفيضها الضريبة على شراء السيارات صغيرة المحرك بمقدار النصف.
من جهة أخرى، ذكر تقرير اتحاد الشركات وجمعية مديري الأعمال الصينية أن أرباح أكبر 500 شركة في الصين تجاوزت أرباح نظيراتها في الولايات المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» وفقا للتقرير الصادر إن صافي أرباح الشركات الصينية سجل 170.6 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام، بينما سجل صافي أرباح الشركات الأمريكية 98.9 مليار دولار. وعلى الرغم من أن صافي أرباح الشركات الكبيرة الصينية انخفض بنسبة 12.4 في المائة عن العام السابق، إلا أن هذه النسبة ما زالت أقل من نسبة 84.67 في المائة للشركات الأمريكية، التي شهدت أسوأ تدهور في 55 عاما.
قال وانج جي مينج نائب رئيس اتحاد الشركات الصينية إنه على الرغم من أن البيانات التجارية أظهرت أن الشركات الصينية أقل تضررا من الأزمة المالية العالمية من نظيرتها الأمريكية إلا أن هذا لا يعني أنها سجلت تحسنا جوهريا في القدرة التنافسية الشاملة، وأن الشركات الصينية تمتع بسياسات وبيئة سوق محلية أفضل نسبيا.
وأوضح أن الشركات الصينية لا تزال تأتي وراء الشركات العالمية الرائدة من حيث تخصيص الموارد والابتكار والوجود الدولي والنموذج التجاري وثقافة المؤسسات. وارتفعت عتبة إيرادات المبيعات في أكبر 500 شركة في الصين هذا العام إلى 10.54 مليار يوان (1.55 مليار دولار أمريكي ) مقارنة بـ 9. 31 مليار يوان العام الماضي.