خادم الحرمين يهنئ المواطنين والمقيمين والمرابطين بشهر رمضان.. ويؤكد: يؤلمنا معاناة أشقائنا الفلسطينيين من الجرائم الوحشية
هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المواطنين والمقيمين في المملكة والمسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، والجنود المرابطين في الحدود والثغور من منسوبي القطاعات العسكرية والأمنية كافة، وكل العاملين في قطاعات الدولة.
وقال خادم الحرمين في كلمة ألقاها وزير الإعلام سلمان الدوسري، يؤلمنا أن يحل شهر رمضان هذا العام، في ظل ما يعانيه أشقاؤنا في فلسطين من اعتداءات، فإننا نؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، لإيقاف هذه الجرائم الوحشية، وتوفير الممرات الإنسانية والإغاثية الآمنة.
وفي تفاصيل الكلمة، قال الملك سلمان "الحمد لله، القائل في كتابه المبين، ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )، والصلاة والسلام على النبي الأمين، القائل:" من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه".
وأضاف "أبنائي وبناتي إخواني وأخواتي المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية والمسلمين في كل مكان.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. نُهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك، ونحمد الله أن بلغنا شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، ونسأله سبحانه بمنّه وفضله أن يجعلنا وإياكم ممن يصوم رمضان ويقومه إيماناً واحتساباً".
وتابع "نحمد الله جل وعلا، على ما أنعم به على هذه البلاد، المملكة العربية السعودية، بأن جعلها مهداً للإسلام، بانطلاق رسالة الإسلام من أرضها، واختصها بخدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما والعناية بهما، وبقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزائرين، وأكرمها بخدمة المشاعر المقدسة، وتطوير عمارة الحرمين الشريفين، والقيام على مشروعات توسعاتهما المتواصلة؛ وهو محل فخر واعتزاز للمملكة قيادة وشعباً، وهو ما سار عليه ملوكها منذ توحيدها، على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه – حتى يومنا هذا، انطلاقاً من دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين".
وذكر "نُهنئ جنودنا البواسل المرابطين في الحدود والثغور من منسوبي القطاعات العسكرية والأمنية كافة، وكل العاملين في قطاعات الدولة الذين يتفانون في خدمة وطنهم، داعين الله أن يجزيهم خير الجزاء".
وبشأن فلسطين، قال خادم الحرمين "يؤلمنا أن يحل شهر رمضان هذا العام، في ظل ما يعانيه أشقاؤنا في فلسطين من اعتداءات، فإننا نؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، لإيقاف هذه الجرائم الوحشية، وتوفير الممرات الإنسانية والإغاثية الآمنة".
وفي ختام الكلمة، سأل الله تعالى أن يجعل في هذا الشهر الكريم الخير والسلام، للأمة الإسلامية والعالم أجمع، وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان والرخاء، ويتقبل منا ومنكم الصيام والقيام.
في سياق متصل، وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، بدأت وزارة الداخلية تنفيذ إجراءات العفو عن النزلاء والنزيلات المحكومين في الحق العام ليتم إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهاليهم.
ووجه الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، بسرعة إنفاذ الأمر الملكي وإنهاء إجراءات المستفيدين منه، مؤكدًا أن هذه اللفتة الإنسانية الحانية من خادم الحرمين الشريفين سيكون لها الأثر البالغ في نفوس المستفيدين بعد خروجهم ولم شملهم بأسرهم.
