الشيخ الطيار: تعويد الصغار على ارتياد المسجد من أهم الوسائل لصلاح البناء
أكد الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد الطيار، الأستاذ في كلية الشريعة في جامعة القصيم، أهمية استغلال شهر رمضان وإعمار الأوقات بالطاعات. وأضاف أن أهم ما يجب أن يحافظ عليه المسلم أداء فروض الصلاة في وقتها، وكذلك ينبغي عليه الحرص على قراءة القرآن الكريم والتسبيح والتهليل والذكر والدعاء والجلوس في المسجد والصدقة والبر والصلة وزيارة المرضى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالشهر مجال للمنافسة، وكونوا أكثر تنافساً من أهل التجارات في تجاراتهم فالطاعة والمنافسة فيها هي التجارة الرابحة دون خسارة.
رمضان شهر الطاعات، شهر البركات، شهر المنافسة في الخيرات تُغل فيه شياطين الجن ويضعف الله فيه شياطين الإنس، تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين).
وأفاد أنه لعظم مكانة هذا الشهر وفضله فقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدومه ليستحث فيهم الهمة للطاعة ويشوقهم للعبادة ويرغبهم في فضل الله جل وعلا ويبين لهم ما فيه من مغفرة ورحمة وفوز وعتق من النار. وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان يقول لأصحابه (إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم). وأضاف أنه يجب تعويد الصغار على ارتياد المساجد والمحافظة عليها وقال: ''إن رمضان هو بمثابة الضيف الجديد الذي يأتي سريعا ويذهب وهذا الضيف الكريم له حق الضيافة والإكرام والقيام بحقه فعلى كل المسلمين أن يحرصوا عليه بالعزيمة والنشاط والجد والاجتهاد ويكفي أن يكون نصب أعينكم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)''.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) أي فضل بعد هذا الفضل؟ وأي إكرام بعد هذا التكريم؟ وأي منحة وهدية بعد المغفرة للذنوب؟
وشدد على أهمية البعد عن الشهوات ما دام العبد يسعى إلى رضا الله والمغفرة والقبول فعلى المسلمين جميعا أن يعاهدوا الله على الطاعة والعبادة والثبات على الخير والبعد عن المعاصي فمن يدري ماذا يبقى من الأعمار وصدق الله العظيم الذي قال (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر)َ.